أعربت كل من وزيرة البريد و تكنولوجيات الإعلام والاتصال، زهرة دردوري، وسفيرة السويدبالجزائر، كارين وال، أمس بالجزائر، عن إرادتهما في تطوير تعاونهما في مجال التدفق العالي في شبكة المحمول، وبمناسبة افتتاح اليوم الجزائري - السويدي حول التدفق العالي في شبكة المحمول، أكدت السيدة دردوري، أن البلدين يريدان تعزيز علاقاتهما في مجال تكنولوجيات الإعلام والاتصال، من خلال تبادل المعارف والتجارب، مع تكوين الإطارات الجزائرية تحضيرا لإطلاق خدمات الجيل الرابع سنة 2015. أوضحت وزيرة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال، أمام ممثلي الوزارات والجامعين والباحثين، ورؤساء المؤسسات الناشطة في هذا القطاع قائلة “نحن على يقين من أن الجانبين سيتمكنان عقب هذا اليوم الدراسي من تحديد محاور التنسيق المستقبلي”، مضيفة أن نجاح تطبيق تكنولوجيات التدفق العالي “ سيتطلب اختيار شركاء استراتيجيين في مجال التكنولوجيا من أجل مرافقة الجزائر، وهذا من خلال استغلال خبرتهم وتحكّمهم وتجربتهم في مشاريع البناء والتسيير والتنمية”. وأردفت ممثلة الحكومة تقول أن هذه الشراكات يجب أن تقوم على مبدأ المنفعة المتبادلة والسماح للشركاء الجزائريين بالاستفادة من الدعم التقني والتكوين المؤهلين، مع تحويل أحسن الممارسات في مجال استغلال وتطوير الأجيال الجديدة من شبكات التدفق العالي. وركزت دردوري، على وجوب المساهمة في بروز صناعة رقمية حديثة بالجزائر، إذ ترى في هذه الشراكة فرصة لتدعيم القدرات البشرية بهدف تشجيع إنشاء مخابر للبحث والابتكار في مختلف ميادين التكنولوجيا ذات التدفق العالي، لاسيما تطوير التطبيقات والمضامين، وهو ما يفتح المجال للعديد من الشباب المتخرج من المعاهد المتخصصة لتطوير إبداعاته في مشاريع مصغرة تماشيا و تطور التكنولوجيات الحديثة. ومن جهتها صرحت السفيرة السويدية، أن بلدها الذي يعتبر من بين البلدان المتقدمة في مجال تكنولوجيات الإعلام والاتصال، يأمل في تعزيز تعاونه مع الجزائر في مجال الاتصالات السلكية واللاسلكية من الجيل الجديد، والربط بالشريط المار للانترنت، موضحة أن اللقاء حول التدفّق العالي يهدف إلى تقاسم التجارب ما بين البلدين، وإقامة روابط بين مختلف الفاعلين العموميين و الخواص من مؤسسات متخصصة وهيئات وخبراء. وسيتطرق المشاركون في اللقاء المنظم تحت شعار “التدفق السريع رهانات آفاق وفرص”، إلى الطاقات و الامتيازات الخاصة بالتدفّق العالي في شبكة الهاتف النقال من الجيل الثالث و الرابع مستقبلا، من أجل تطوير “مجتمع مترابط”، مع إبراز مزايا تطوير الربط بالتدفّق السريع لتحسين استفادة المواطنين من المحتويات الرقمية، وإيجاد آليات لتشجيع تطوير حلول وتطبيقات في مجال الدفع الإلكتروني.