ختم فريق جمعية الخروب موسمه الرياضي بخسارة على أرضية ميدانه بملعب الشهيد عابد حمداني أمام الضيف أمل بوسعادة، في مباراة كانت شكلية. ولم يُظهر في أبناء بلشطر أي اهتمام بالنتيجة، ولعبوا باستهتار كبير؛ ما مكّن الزوار من مباغتة أصحاب الأرض والتقدم عليهم خلال الشوط الأول في مناسبتين، الأولى في الدقيقة ال12 عن طريق بلعراف، والثانية عن طريق حميدي، قبل أن يعود زملاء زميت في النتيجة بعدما ضيّعوا ضربة جزاء في الدقيقة ال40 عن طريق أوحدة، نجح بن دريدي في تسجيل الهدف الأول للجمعية دقيقة بعدها، لينتهي الشوط الأول بتفوق الزوار أمام حضور محتشم للأنصار رغم أن الدخول كان مجانيا. وتأخر انطلاق المقابلة بحوالي 5 دقائق بسبب دخول بعض الأنصار إلى أرضية الميدان، لأخذ صور تذكارية مع اللاعبين في آخر مقابلة في الموسم. وخلال المرحلة الثانية استطاع حميدي من أمل بوسعادة، الوصول إلى شباك الشاب زيادة للمرة الثالثة، حيث أمضى هدفه الثاني على التوالي في الدقيقة ال60، ورجع أصحاب الأرض مرة أخرى في النتيجة قبل 7 دقائق من نهاية المقابلة، بعدما أعلن الحكم غربال عن ضربة جزاء ثانية لجمعية الخروب في هذه المباراة على إثر عرقلة أوحدة داخل منطقة العمليات. وتولى نفس اللاعب تنفيذها، ونجح في تقليص النتيجة إلى هدفين مقابل ثلاثة أهداف، وهي النتيجة التي اختتمت المقابلة عليها، ليودع فريق الخروب أنصاره خلال هذا الموسم بخسارة، على أمل تجديد الموعد مع بداية الموسم المقبل وأداء أحسن.وأرجع مدرب الجمعية بلشطر، هذه الهزيمة إلى قلة تركيز لاعبيه، الذين، وحسب رأيه، كانوا منشغلين بنهاية الموسم والعودة إلى ديارهم أكثر من انشغالهم بنتيجة المقابلة؛ كون الفريق خرج من حسابات الصعود وكذا من حسابات السقوط، وأكد أنه دخل لقاء بوسعادة بنيّة الفوز أمام أنصار الفريق في آخر لقاء من البطولة. وأشاد مدرب الخروب بأداء الحارس زيادة، الذي سبق له وأن تقمّص ألوان المنتخب الوطني في صنف الأواسط، معتبرا أن هذا الحارس الذي شارك لأول مرة مع فريق الأكابر هذا الموسم، يعد بمستقبل كبير لو وجد الاهتمام اللازم.من جهتها، تداركت الشركة المحترفة لفريق الجمعية، نفسها في آخر الموسم؛ حيث عقدت اجتماعها السنوي، وقدّمت التقرير المالي والأدبي، كما تم الفصل في العديد من النقاط وعلى رأسها تحديد المسؤوليات داخل فريق الجمعية وتقسيم الأدوار، مع تعيين مجلس الإدارة ومناجير الجمعية؛ تحسبا للموسم المقبل، الذي تريد من روائه الإدارة لعب الأدوار الأولى والعودة إلى حظيرة الكبار.