فضيحة أخرى هزّت قطاع الصحة بقسنطينة، بعد حادث اختفاء رضيع من مصلحة الولادة والأمومة بالمستشفى الجامعي ابن باديس، حيث كشفت شهادة لأحد الأولياء عن الإهمال الكبير الذي يعرفه المستشفى في طب الأطفال بسطح المنصورة، مؤكدا أنه قصد المؤسسة الاستشفائية في حدود الساعة الخامسة وعشر دقائق صباحا، حاملا معه ابنه الرضيع الذي لم يتجاوز السنة والذي كان يعاني من اضطرابات وصعوبة في التنفس، وقد قصد هذا الأب الذي كان في حالة هستيرية بسبب خطورة مرض ابنه، مصلحة الاستعجالات بذات المؤسسة ثم المستشفى النهاري، لكن المفاجأة كانت كبيرة عندما لم يجد أي أحد من الطاقم الطبي في غياب أدنى مناوبة، وتجول هذا الأب لمدة حوالي 25 دقيقة داخل هذا الصرح الطبي دون أن يجد شخصا يتكفّل بفلذة كبده، ما عدا عون أمن لم يقدم ولم يؤخر في الأمر. ووعد هذا الأب بنقل شكواه إلى مديرية الصحة بالولاية، خاصة وأنه كان مدعما لشكواه بشريط فيديو انتشر بسرعة البرق بقسنطينة مدته حوالي 15 دقيقة، يروي تفاصل دخوله إلى المستشفى والغياب التام للمناوبة الطبية، ليضيف أن مثل هذه الأمور يجب أن تتعامل معها الجهات الوصية، بالصرامة اللازمة لتفادي وقوع أي مشكل مثلما حدث مع عائلة الرضيع ليث. ويبقى الشارع القسنطيني على وقع صدمة اختطاف الطفل ليث، من مصلحة حديثي الولادة بالمستشفى الجامعي، حيث ورغم كل النداءات وكل توسلات العائلة للمختطفين من أجل إرجاع ليث لوالديه، لم يكشف التحقيق عن أي جديد، في حين قامت إدارة المستشفى بتثبيت عدد من الكاميرات تفاديا لوقوع أي حادث مماثل مستقبلا.