يغادر المنتخب الوطني الجزائري سهرة اليوم مركز التحضير بسوروكابا، الذي يتواجد فيه منذ يوم الأحد الماضي، للتحضير لكأس العالم 2014 بالبرازيل، لينتقل إلى مدينة بيلو هورزنتي التي تحتضن أول مقابلة للخضر ضد منتخب بلجيكا بعد غد الثلاثاء، بداية من الساعة الواحدة زوالا بتوقيت البرازيل، الخامسة بتوقيت الجزائر، ويقضي الخضر ثلاثة أيام في هذه المدينة في فندق كايزر بيزنس قبل العودة إلى سوروكابا للتحضير مجددا لمباراة كوريا الجنوبية يوم 22 جوان ببورتو أليغري. وسيُجري الفريق الوطني مرانه على أرضية ملعب بيلو هورزنتي غدا الإثنين، ليدخل في مرحلة الحسم ليوم المقابلة التي ينتظرها اللاعبون والأنصار بشغف كبير، فقد أبدت عناصر المنتخب استعدادها لمقابلة الفريق البلجيكي في هذه المقابلة الأولى، وكلهم عزم لتحقيق نتيجة إيجابية، على الأقل التعادل والخروج بنقطة، تمهّد لهم الطريق للعب اللقاء الثاني بمعنويات كبيرة.وقد أبدى المدرب وحيد حليلوزيتش تخوفه من التحكيم في هذه المقابلة بعد السلبيات التي ظهرت في مباراة البرازيل ضد كرواتيا، في افتتاح المونديال وفي مقابلة المكسيك ضد الكاميرون؛ فقد اعتبر حليلوزيتش في تصريحاته الصحفية، أن الجزائر لن تفضَّل، وأنها ليست إنجلترا ولا إيطاليا؛ لهذا فإنها لن تعامَل بليونة في كأس العالم.ويعيش عناصر المنتخب الوطني هذه الأيام التي تسبق أول مباراة، دون أي ضغط، وهذا من خلال الأجواء التي يصنعونها في تربصهم في سوروكابا، مما يساعد الناخب الوطني على العمل، فمن خلال تصريحات اللاعبين الجزائريين نلتمس أنهم لا يملكون أية عقدة أمام الشياطين الحمر لبلجيكا؛ لهذا فهم يريدون لعب هذه المقابلة بقوة، لدخول التاريخ من بابه الواسع؛ فالإرادة متوفرة، والإمكانات موجودة، ولا ينتظر الفريق الوطني سوى لعب أول مقابلة ليُظهر إمكاناته، فقد ذهبت كل تصريحات اللاعبين في نفس السياق فيما يخص مباراة بلجيكا، مثلما قاله سفيان فغولي: ”لماذا تكون لدينا عقدة أمام بلجيكا؟ نحن لا نحشى أي فريق؛ فحتى وإن كان منتخب بلجيكا المرشح للعبور إلى الدور الثاني، إلا أن هذا لا يعني أننا لن نلعب بكامل إمكاناتنا؛ نحن نلعب كأس العالم، وسندافع على حظوظنا فيها إلى آخر لحظة”.