ستحل السينما الجزائرية ضيفة على دمشق في إطار احتضانها لعاصمة الثقافة العربية وذلك بأسبوع للفيلم الجزائري ابتداء من العاشر أوت المقبل. قائمة الأفلام المشاركة تضم العديد من الأفلام الجزائرية القصيرة والطويلة، ومن بين الأفلام القصيرة المشاركة في التظاهرة نذكر فيلم "بابل" لخالد بن عيسى، "حراقة" لحسن تواتي، "الشك" لعمار سي فضيل، "ما يجب أن نفعله" كريم موساوي ،"ساحل الجزائر" حسان فرحاتي، "كسوف كلي" بن حاج محمد ياسين .. أما قائمة الأفلام الطويلة فستضم كل من فيلم "رشيدة" ليمينة بشير شويخ الصادر في 2004، عادت من خلاله المخرجة إلى فترة الأزمة التي عانتها الجزائر خلال التسعينيات عبر قصة "رشيدة" الشابة المدرسة التي تحاول مجموعة من الشباب المتطرفين قتلها بعد رفضها الامتثال لطلباتهم ووضع قنبلة بالابتدائية التي تدرس بها، وبعد خروجها تفر مع والدتها إلى إحدى القرى الداخلية وهناك تكشف لنا المخرجة جانبا آخر من المعانات التي عاشها سكان المناطق الداخلية خلال فترة الإرهاب وبشكل خاص معاناة المرأة. فيلم "رشيدة" حصل على العديد من الجوائز ورشح للعرض في مهرجان كان. ثاني فيلم رشح في إطار التظاهرة أيضا فيلم "دوار النساء" لمحمد شويخ 2005، والذي تناول هو الآخر معاناة المرأة الجزائرية خلال العشرية السوداء خاصة اللواتي يعشن في القرى والمداشر، حيث حمل المخرج في عمله هذا المرأة مسؤولية الدفاع عن نفسها وحمل السلاح في وجه الإرهاب في الوقت الذي اضطر الرجال إلى مغادرة القرية من أجل لقمة العيش. من بين الأفلام الجزائرية التي ستعرض على الجمهور السوري أيضا فيلم "عائشات" لسعيد ولد خليفة الذي تناول هو الآخر أزمة الإرهاب من خلال قصة واقعية جرت في صائفة 2001، تروي قصة الاغتصاب والتنكيل والقتل والحرق التي تعرضت لها مجموعة من النسوة في الجنوب الجزائري، بمشاركة كل من ريم تاكوشت، حجيلة، سامية مزيان .. وفيلم "مسخرة" لالياس سالم، إلى جانب فيلمين ناطقين بالأمازيغية هما "ما شاه" لبلقاسم حجاج الذي اعتبر من أولى الأفلام الناطقة وفيلم "سي محند ومحند" لرشيد بن علال الذي تناول حياة الشاعر الجزائري الكبير سي محند ومحند. هذا على جانب الفيلم الوثائقي "صور في الجزائر" لسليم عقار الذي قدم من خلالها الصعوبات التي واجهها المخرجين الجزائريين في إنتاج وتصوير أعمالهم خلال سنوات الأزمة، وقد سبق لهذا الفيلم المشاركة في العديد من المهرجانات في مختلف الدول العربية والغربية. ويشرف على تنظيم هذه التظاهرة التي ستنظم بدون حضور المخرجين الجزائريين، المخرج السوري جود سعيد. يذكر أن بلاد الشام سبق لها وأن استضافت نهاية جوان وبداية جويلية الجاري أسبوع الثقافة الجزائري على أرضها بحضور وزيرة الثقافة خليدة تومي.