وجه رئيس نادي المخاطر الكبرى و الخبير في الكوارث الطبيعية والصناعية ، عبد الكريم شلغوم تحذيرات بشأن احتمال حدوث إنزلاقات أرضية أخطر من تلك التي حدثت في تيزي وزو . و تأتي تحذيرات شلغوم ، على خلفية الانزلاق الأرضي ، الذي شهده الطريق الوطني رقم 5 بمنطقة تيجلابين، حيث أوضح أن حدوث هذه الانزلاقات الأرضية ، هو بسبب عدم وجود دراسات على التربة، الأمر الذي من شأنه أن يهدد عدة مشاريع مستقبلا، و أضاف أن الأخطر من هذا ، يكمن في أن أكثر من 90 بالمائة من المشاريع مهددة وموجودة في مناطق الخطر. و أوضح رئيس نادي المخاطر الكبرى ، أن القائمين على مختلف المشاريع يستندون على الإدارة في التخطيط والدراسات الأولية، متجاهلين بذلك المناطق المصنفة في خانة الخطر حسب الخريطة التي خصصت لهذا الأمر و هي الخريطة التي أنجزتها فرنسا في سنة 1956 يضيف ذات المتحدث. و فيما يتعلق بهذه الخريطة ، أكد شلغوم أن هذه الخريطة حددت بموجبها السلطات الاستعمارية خلال فترة احتلال الجزائر، المناطق التي يمنع فيها البناء وإقامة المشاريع بسبب عدم تماسك التربة فيها، وخطورة الأرض. وقال شلغوم أن أماكن على غرار بوزريعة و مناطق في بلاد القبائل معرضة لانزلاقات خطيرة بسبب عدم تحمل التربة للمشاريع الكبرى والتي أقيمت فيها دون دراسة دقيقة ومعمقة. و أضاف الخبير ، أن الخريطة ، تم تجاهلها من قبل السلطات العمومية ولا يتم استعمالها ، و أشار إلى أن الولاة يجهلون وجود هذه الخريطة ، مشيرا إلى أن المشاريع تقام باختيار الولاة الإدارة للأماكن، بعيدا عن الدراسات العلمية للأراضي إذا كانت صالحة للبناء أم لا . و فيما يتعلق بدور المخابر المهتمة بهذا الشأن قلل البروفيسور عبد الكريم شلغوم من أهميتها موضحا أنه يوجد منها ثلاثة تابعة للقطاع العام ، إلا أنه أضاف أن الكفاءات منعدمة فيها وما تزال تعمل وفق الوضع التي أنشئت فيه في فترة الستينات.