سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
دمشق:" تصريحات مسؤول أممي حول بدء حرب أهلية في سورية لا تنسجم مع الواقع" بان كي مون يقول ان المواجهة بين النظام والمعارضة المسلحة تؤثر في الوضع بالجولان
أبدت وزارة الخارجية السورية استغرابها من تصريحات ارفيه لادسوس وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون عمليات حفظ السلام التي ذكر فيها أن الحالة في سورية قد وصلت إلى حد الحرب الأهلية الشاملة. وجاء في بيان للوزارة أن ما يجري في سورية حرب ضد مجموعات مسلحة اختارت الإرهاب طريقاً لها. وقالت الخارجية السورية: "لقد كانت سورية ومازالت تتوقع من مسؤولي الأممالمتحدة ومن لادسوس على وجه الخصوص أن يتعاملوا بموضوعية وحيادية ودقة مع التطورات الجارية في سورية ولاسيما بعد انتشار فريق المراقبين الدوليين في معظم المحافظات السورية". وأضاف البيان أن "الحديث عن حرب أهلية في سورية لا ينسجم مع الواقع ويتناقض مع توجهات الشعب السوري لأن ما يجري في سورية حرب ضد مجموعات مسلحة اختارت الإرهاب طريقاً للوصول إلى أهدافها وتآمرها على حاضر ومستقبل الشعب السوري". وشددت الوزارة في البيان على أن سورية لا تشهد حرباً أهلية بل "تشهد كفاحاً لاستئصال آفة الإرهاب ومواجهة القتل والخطف والتفجيرات والاعتداء على مؤسسات الدولة وتدمير المنشآت العامة والخاصة وغيرها من الجرائم التي تقوم بها المجموعات الإرهابية المسلحة". وجددت الوزارة احترام دمشق لخطة كوفي عنان المبعوث الأممي العربي إلى سورية واستعدادها لتنفيذها، لكنها أشارت إلى ضرورة أن يتخذ المجتمع الدولي ممثلاً بالأممالمتحدة موقفاً حاسماً ضد "الجرائم التي ترتكبها المجموعات المسلحة"، وأن يؤكد على ضرورة وقف أي دعم عسكري أو مالي تقدمه أوساط إقليمية ودولية لهذه المجموعات. جاء في تقرير للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أن المواجهة بين نظام الرئيس السوري بشار الأسد والمعارضة المسلحة تؤثر على الوضع في مرتفعات الجولان التي تحتلها إسرائيل. وأضاف بان كي مون أن عدم الاستقرار الداخلي في الأراضي السورية يعرقل العمل على التوصل إلى السلام بين إسرائيل وسورية. وتوقع الأمين العام للأمم المتحدة أن يبقى الوضع في الشرق الأوسط متوترا خلال الفترة المقبلة، نظرا لاستمرار الاضطرابات التي في مختلف مناطقه.