رفض وزير الشؤون الدينية والأوقاف، يوسف بلمهدي، تقييد الخطب الدينية بمواضيع محددة مسبقا وفرضها على الأئمة لإلقائها في المساجد، موضحا أن الإمام كل ما يحتاجه هو التوجيه. وقال بلمهدي، خلال دورة تكوينية للأئمة المنتدبين لمسجد باريس بدار الإمام في المحمدية، اليوم، إن الأئمة مطالبون بضبط النفس في فرنسا كونها بلد يتميز بقوانين عديدة مختلفة، وبيئة مغايرة، وهو التحدي الكبير أمام الأئمة للتأقلم مع الإختلافات في نمط الحياة وقولبة مواضيع الخطب مع ما يتناسب احتياجات تلك المنطقة. وشدد المتحدث، على الأئمة بأن يكونوا حاملي رسائل الأمل والمحبة، نور الإسلام للعالم الغربي، قائلا: "أنتم سفراء الجزائر بتلك البلاد، وستجدون في تلك الضفة ما يساعدكم على عملكم فيها، كما ستقدم لكم الإدارة بمسجد باريس العون". و اضاف بلمهدي مخاطبا الائمة الذين طرحوا جملة من المشاكل التي تواجههم و لم تجد طريقها الحل لحد الان انه لا يرد فرض أي خطاب على الائمة و انه سوف يعمل جاهدا على ايجاد حلول للمشاكل و الانشغالات المطروحة من طرف الائمة و موظفي القطاع كما ابرز وزير الشؤون الدينية و الاوقاف دور الخطاب المسجدي في محاربة الفساد و اصلاح المجتمع مشيرا الى ان الاملم مطالب برفع هذه التحديات بالنظر الى وظيفته النبيلة و في السياق عاد الوزير يوسف بلمهدي الى التشديد على ضورة اصلاح قطاع الشؤون الدينية و الاوقاف حيث دعا الى تغليب مصلحة الوطن على المصلحة الخاصة و قال الوزير خلال لقاء بدار الامام بمناسبة احياء ذكرى الاسراء و المعراج انه عازم على اصلاح قطاع الشؤون الدينية و الاوقاف و خدمة الائمة و اخذ انشغالاتهم بعين الاعتبار