قال الروائي الجزائري رشيد بوجدرة بالجزائر أن هناك "جيلا جديدا من الكتاب في فرنسا صار يوظف الثورة الجزائرية بشكل إيجابي ضد الفكر الإستعماري الذي مازال سائدا" في بعض الأوساط السياسية الفرنسية. وأوضح رشيد بوجدرة في ندوة نقاش حول "مغامرة الأدب" جمعته مع الكاتب الفرنسي ألكسي جيني ونظمت في إطار فعاليات الطبعة ال5 لمهرجان الأدب وكتاب الشباب أن "هؤلاء الكتاب الفرنسيين الأوفياء للتاريخ متألمون جدا من تاريخ فرنسا السلبي في الجزائر ومنهم جيني". ومن جهته قال الكاتب الفرنسي وأستاذ علم الأحياء ألكسي جيني مؤلف "الفن الفرنسي للحرب" أن الإستعمارالفرنسي اختلف كثيرا عن نظيره البريطاني الذي كان "براغماتيا". وأضاف جيني وهو من مواليد عام 1963 بمدينة ليون (وسط شرق فرنسا) أن الإستعمار الفرنسي أراد خصوصا "فرض قيم الفرنسيين وأسلوب حياتهم على شعوب البلدان المستعمرة". يذكر أن رواية "الفن الفرنسي للحرب" التي صدرت بباريس في 2011 وفازت في فس العام بجائزة "الغونكور" الفرنسية تتحدث خصوصا عن طبيعة الفكر الحربي الفرنسي من خلال 3 محطات تاريخية مهمة في التاريخ الفرنسي. ويشرح الكتاب -الذي سمي تيمنا بالكتاب التاريخي "فن الحرب" للفيلسوف الصيني سون دزي- طبيعة هذا الفكرمن خلال حرب المقاومة الفرنسية ضد النازيين في الحرب العالمية الثانية وحرب التحرير الجزائرية وحرب الهند الصينية. وستنظم خلال هذا المهرجان ندوات أخرى متبوعة بنقاش مثل "المقاومة من خلال الأدب" وإزالة النزعة الكولونيالية عن الأدب وآفاق الأدب الجزائري وملتقيات أخرى تجمع بين أدباء جزائريين ونظرائهم من فرنسا والولايات المتحدة وكوبا والكونغو ولبنان وزيمبابوي وتونس إلخ. وقد انطلقت بالجزائر العاصمة فعاليات الطبعة ال5 لمهرجان الأدب وكتاب الشباب تحت شعار"حرر خيالك" وهوأحد أهم المواعيد الثقافية السنوية للكتاب والمطالعة. وخصص الافتتاح الرسمي لهذه التظاهرة بتدشين معرض "عشرمحطات في الأدب الجزائري الحديث" حيث سينظم طوال المهرجان على مستوى ثلاث محطات لميترو الجزائر العاصمة هي حي البدر وحديقة التجارب وتافورة.