طالب يوم الخميس الرئيس الصحراوي محمد عبد العزيز، بضرورة التدخل العاجل من اجل حماية المواطنين الصحراويين بالأراضي المحتلة من بطش قوات الاحتلال المغربي،و ذلك في رسالة بعث بها إلى الأمين العام للأمم المتحدة السيد بان كي مون. الرسالة تأتي على اثر الهجومين الوحشيين الذين شنتهما قوات الاحتلال المغربي ضد مظاهرتين سلميتين لمواطنين صحراويين يومي 13 و 16 يوليو، مما خلف العديد من الإصابات المتفاوتة الخطورة. و أدان الرئيس الصحراوي في رسالته ما يتعرض له المواطنين الصحراويين بالأراضي المحتلة من الصحراء الغربية من بطش و تنكيل على أيدي قوات الاحتلال المغربية، و انتهاكات لحقوق الإنسان بشتى الأساليب، مطالبا بضرورة تمكينهم من حقهم في التجمع والتعبير السلمي والاتصال مع المراقبين الدوليين. "إن الحقائق التي نقلتها تقارير المنظمات الدولية المختصة، بما فيها تقرير المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، وما أوردته تقاريركم إلى مجلس الأمن، تؤكد بما لا يدع مجالاً للشك بأن الحكومة المغربية تمارس بشكل متصاعد أبشع الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان،" تقول الرسالة. و ندد الأمين العام لجبهة البوليساريو بسياسة العرقلة و المماطلة ، التي ينتهجها المغرب أمام جهود الأممالمتحدة، بما فيها المسار التفاوضي، الرامية إلى تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية، مشددا على ضرورة التعامل مع مثل هذه السياسات بحزم وصرامة في كل أنحاء العالم. و طالب السيد محمد عبد العزيز من المجتمع الدولي ممارسة كل الضغوطات والعقوبات اللازمة على المغرب حتى يمتثل لمقتضيات الشرعية الدولية، ويتوقف عن نهب الثروات الطبيعية للشعب الصحراوي، ويزيل الجدار العسكري الفاصل ويطلق سراح يحي محمد الحافظ إيعزة وجميع المعتقلين السياسيين الصحراويين ويكشف عن مصير أكثر من 651 مفقوداً صحراوياً لديها. للإشارة، نظمت نتسيقية اقديم إيزيك تظاهرة شعبية يوم 13 يوليو للمطالبة بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين الصحراويين على خلفية الهجوم العسكري المغربي على مخيم اقديم إيزيك ومدينة الداخلةالمحتلة، وتمكين الشعب الصحراوي من ممارسة حقه في تقرير المصير. كما نظمت يوم 16 جويلية مجموعات صحراوية تظاهرة احتجاجية على الأوضاع المتردية القائمة تحت وطأة الاحتلال والحرمان من الحقوق السياسية والاجتماعية والاقتصادية. إلا أن رد سلطات الاحتلال المغربي على هاتين التظاهرتين كان و حشيا و عنيفا و خلف العديد من الإصابات المتفاوتة الخطورة في أوساط المتظاهرين الصحراويين.