هدفنا التتويج بالبطولة وتنشيط نهائي كأس الكاف أملك الخبرة الكافية لتدريب تونس تحدث مدرب وفاق سطيف نبيل الكوكي في حوار حصري مطول مع موقع العربي الجديد عن أرقامه القياسية مع نسور الهضاب فضلا عن مواضيع أخرى تخص الكرة الجزائرية وإمكانية تدريبه لمنتخب تونس مستقبلا. البطولة الجزائرية قوية في البداية تحدث الكوكي عن تصنيفه من طرف الجمهور التونسي كأحد أبرز المدربين خارج الوطن في الوقت الحالي وقال :" الحمد لله، هذه الإشادة تهبني حافزا معنويا كبيرا للتقدم أكثر في مسيرتي والوصول إلى القمة، صدقا أعمل حاليا في أحد أقوى الدوريات العربية، فالجزائر تملك فرقا قوية ولها وزنها في أفريقيا، أبذل كل ما في وسعي لتشريف صورة المدرب التونسي في الخارج، كما يساهم نجاحي مع وفاق سطيف في إشهار اسم نبيل الكوكي في عالم التدريب". كنت متخوفا قبل توقيعي في الوفاق اعترف الكوكي بتخوفه الكبير قبل توقيعه في وفاق سطيف :" فعلا، عند انضمامي إلى الفريق العام الماضي، كانت وضعيته الإدارية صعبة وكان النادي يتخبط في المشاكل، ما تسبب في انتقال 8 لاعبين مؤثرين إلى فرق أخرى، لقد تسلمت الوفاق وفي رصيده 7 نقاط فقط حصدها في 9 مباريات، لكني لم أتردد في قبول المهمة، وبدأنا تدريجيا في تحسين وجه الفريق، وها نحن الآن نحصد ثمار ذلك العمل الجبار الذي شاركت فيه جميع الأطراف داخل النادي". لهذا السبب قبلت الإشراف على الوفاق كشف الكوكي سبب توقيعه في الوفاق وقال:" لا بد أن أؤكد أن اسم وفاق سطيف ومكانته في الكرة الجزائرية والأفريقية شجعاني على التوقيع للنادي من دون تفكير طويل، لقد صرحت في البداية أن موقع الوفاق آنذاك لا يليق بتاريخه الكبير، وعلينا جميعا أن نتحد لأجل النادي حتى يعود إلى مكانه الطبيعي، حاليا أنا مرتاح كثيرا في سطيف، فهو استثنائي والإدارة والجماهير راضون تماما عن النتائج، وهذا يعطيني القوة والحماس". كسبت قلوب السطايفية في فترة وجيزة بهذه الطريقة أفصح الكوكي عن سر كسبه لقلوب جماهير الوفاق في فترة وجيزة وقال :"لقد حددنا استراتيجية واضحة لتطوير أداء الفريق، أولا اعتمدنا على بعض الركائز الأساسية التي لا يمكن الاستغناء عنها، ومنذ اللقاء الثاني لي مع الوفاق أدركت أن مستقبل النادي يقوم على مواهبه الصاعدة، لذلك عولنا كثيرا على اللاعبين الشبان الذين غيروا وجه الفريق، لم نجر تعزيزات كبيرة واقتصرنا فقط على ضم ميصالة مرباح والفرنسي الجزائري حليم مدور، في المقابل نجد أن أندية أخرى في الدوري تعاقدت مع 9 أو10 لاعبين دفعة واحدة". لا بد من تعزيز الفريق للتنافس جديا على الألقاب أشاد الكوكي بقوة بموهبة الوفاق الصاعدة محمد أمين عمورة وعنه قال:" عمورة موهبة صاعدة في الكرة الجزائرية، إنه لاعب رائع ويقدم مستويات جيدة منذ الموسم الماضي، قبل أن يبرز هذا العام بشكل كبير، لقد أخذ الثقة في نفسه وصار داعما أساسيا لانتصارات النادي، وأتوقع أن يكون لهذا اللاعب شأن كبير في الكرة الجزائرية مستقبلا، وخلافا لعمورة، نملك خزانا كبيرا من اللاعبين الشبان، رغم ذلك لا بد من تعزيز الفريق بلاعبين جدد حتى نقدر على المنافسة جديا على الألقاب". سأتحدث مع الإدارة لتحديد حاجيات الفريق حدد الكوكي المراكز التي تحتاج تعزيزات في وفاق سطيف وفي هذا الصدد قال :" أولا لا بد من المحافظة على المجموعة الحالية للاعبين الذين كانوا في حجم تطلعاتنا، فبفضلهم حققنا 27 نقطة خلال 12 مباراة، لذلك فنحن لا نواجه ضعفا في أي مركز وإنما نطالب بعناصر جديدة بسبب الإصابات المتكررة التي لحقت باللاعبين جراء النسق القوي للمباريات، سأتحدث مع الإدارة لتحديد حاجيات الفريق في فترة التنقلات القادمة، وسنرى ما يمكن فعله". حققت رقما قياسيا مع الوفاق تحدث الكوكي عن رقمه القياسي مع الوفاق وقال :" فعلا حققنا رقما قياسيا مع الوفاق ، يتمثل في بقائنا مدة عام وشهرين من دون أي هزيمة في الدوري الجزائري، لقد قضينا مسيرة رائعة امتدت ل25 مباراة لم نحقق فيها سوى الانتصارات وبعض التعادلات، قبل أن نخسر منذ أيام ضد مولودية الجزائر بهدف لصفر، لكننا حافظنا على المركز الأول في الترتيب العام، والأكيد أن هذه الأرقام القياسية ستعطينا حماسا كبيرا لبقية المباريات في الموسم". التنافس حاليا على لقب رابطة أبطال إفريقيا صعب استبعد الكوكي حاليا التنافس على لقب رابطة أبطال إفريقيا وقال :" من حق الجماهير أن تحلم بدوري الأبطال، إنه حلم الجميع، لأن الوفاق فريق كبير وقدره المراهنة دائما على الألقاب، طبيعي أن أعمل تحت الضغط وهذا ما يميز الفرق الكبرى، لكن على "السطايفية " أن يدركوا أن معدل أعمار اللاعبين صغير جدا، لذلك علينا أن نقف جميعا إلى جانبهم، سنسعى هذا العام للوصول إلى الدور النهائي لمسابقة الكونفدرالية، وأن نراهن جديا على لقب البطولة الجزائرية ، حينها يمكن أن نتحدث عن دوري الأبطال مستقبلا". جماهير الوفاق رائعون ويمثلون مصدر قوتنا أشاد الكوكي بالجمهور السطايفي وعنه قال :" جماهير الوفاق تمثل مصدر قوتنا فهم رائعون، ومن دونهم نشعر بنقص معنوي كبير، لقد ضربوا مثالا في الوفاء سواء عندما نلعب في سطيف أو خارجها، والجميع شاهد كيف حضر أنصارنا بالآلاف في ملعب وهران لمساندتنا الموسم الماضي، صدقا اشتقنا لهم كثيرا ونتمنى أن يعودوا إلى مقاعدهم في أقرب وقت، كل شيء رائع في سطيف، فالميدان قريب من المدرجات ما صنع أجواء شبيهة بالملاعب الإنجليزية. هذه هي النقطة المشتركة بين البطولة الجزائرية ونظيرتها التونسية حدد الكوكي الفرق بين الدوري التونسي والدوري الجزائري وفي هذا الصدد قال :" لا توجد فروقات عديدة، ربما الدوري الجزائري يتسم بالاندفاع والحماس، نظرا لأنه يضم 20 فريقا يخوض كل منها 38 مباراة في الموسم، كما يملك اللاعب الجزائري فنيات رائعة، أما الدوري التونسي فيتفوق بالجانب التكتيكي، إضافة لتصديره عديد اللاعبين إلى الدوريات الأوروبية والأجنبية، أما النقاط المشتركة فهي عديدة، وأبرزها التشابه الكبير في عقلية اللاعبين وأسلوب تفكيرهم". تعاقد الفاف مع بلماضي كان مثاليا وصائبا أشاد الكوكي بتعاقد الفاف مع المدرب جمال بلماضي :"أعتقد أن قرار الاتحاد الجزائري التعاقد مع ابن البلد جمال بلماضي كان صائبا ومثاليا، بعد أن نجح المدرب الرائع في السيطرة على النجوم الذين ينشطون في الفرق الأوروبية الكبيرة، وصنع مناخا جيدا من التفاهم فيما بينهم بفضل معرفته عقلية اللاعب الجزائري، فتمكن من فرض الانضباط في صفوف المجموعة وأحكم التواصل معهم بسهولة، وأتوقع أن بلماضي سيقود "الخضر" إلى نجاحات جديدة مستقبلا". بوصوف وعمورة و دالي قادرون على تعزيز منتخب الجزائر رشح الكوكي عدة مواهب صاعدة للعب مع المنتخب الجزائري مستقبلا وقال :" صحيح أن أغلب لاعبي المنتخب الجزائري ولدوا في أوروبا وخصوصا في فرنسا، لكن الدوري المحلي قادر على تعزيز "الخضر" بلاعبين جيدين مثل إسحاق بوصوف الذي انتقل إلى بلجيكا، وعمورة ويوسف دالي، هؤلاء ينقصهم فقط صقل مواهبهم والإحاطة بهم لتطوير مهاراتهم، ولا ننسى أن إسلام سليماني خرج من الدوري الجزائري وهو أحد أهم العناصر المحترفة في أوروبا حاليا". أحلم بتدريب تونس قال الكوكي بأنه يحلم بتدريب تونس :" طبعا كل مدرب في العالم يحلم بقيادة منتخب بلاده، تلقيت عرضا في السابق للانضمام إلى الجهاز الفني ل"نسور قرطاج"، لكنى أطمح أن أكون المدرب الأول وأتمنى أن تأتي الفرصة مستقبلا، أملك كل الشروط التي يحتاجها المنتخب الوطني، لقد خضت 50 مباراة على المستوى الأفريقي مع الأندية التي دربتها، خصوصا مع نادي الهلال السوداني والصفاقسي والنادي الأفريقي، ولي الخبرة الكافية لتدريب المنتخب التونسي". لا يمكنني المقارنة بين صلاح ومحرز وضع الكوكي الجزائري رياض محرز والفرعون صلاح في نفس المرتبة :" صراحة لا يمكن تفضيل أحد منهما على الآخر، كلاهما بصدد كتابة التاريخ في أقوى الفرق في إنجلترا والعالم، صلاح يلعب بانتظام مع ليفربول، ما مكنه من النجومية وتحقيق عديد الألقاب مع الفريق وعلى المستوى الشخصي كذلك، أما محرز فلم يأخذ وقتا كبيرا للعب مع مانشستر سيتي، لكنه قدم مستويات رائعة مع الجزائر وقاد منتخب بلاده إلى التتويج بكأس أفريقيا، وهنا يتفوق محرز على صلاح، لكنني أضعهما في المرتبة ذاتها". الوسوم التونسي نبيل الكوكي نبيل الكوكي