أكدت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيرها التركي أحمد داوود أوغلو في إسطنبول امس، على ضرورة دعم المعارضة السورية والبدء بالمرحلة الانتقالية من دون الرئيس السوري بشار الأسد. واعتبرت كلينتون أنه مع مساعدة المعارضة يتضاعف الضغط على الأسد، مؤكدة استجابة بلادها للحالات الإنسانية التي يتسبب بها النظام". وأشارت إلى أن "الولاياتالمتحدة ستزيد من مساعداتها لدعم اللاجئين السوريين في تركيا". وأضافت: "سورية يجب ألا تصبح ملاذا لحزب العمال الكردستاني، وأنه لا بد من تخطيط دقيق بين أنقرة وواشنطن بشأن سورية". ورأت كلينتون أن العقوبات التي فرضتها الولاياتالمتحدة على "حزب الله" تساهم في الضغط على نظام بشار الاسد"، مشددة على انه "مع تزايد قوة المعارضة يتزايد عنف النظام السوري". من جانبه قال داوود أوغلو أنه بحث مع كلينتون مرحلة ما بعد الأسد وسبل منع حدوث فراغ في سورية. وقال: "كنا نتمنى أن يكون المجتمع الدولي جسدا واحدا في حل هذه الأزمة. وأوقفت استقالة عنان الحل الدبلوماسي. والوضع الإنساني يتأزم من يوم الى آخر". وأضاف: "اننا قلقون من الأحداث في مدينة حلب، حيث ان طيران النظام السوري يستعمل لارتكاب مجازر فيها ". وقال: "تتأثر تركيا من الأزمة. ونحن ننسق مع الولاياتالمتحدةالأمريكية. وعلينا ان نجهز انفسنا من اجل السيناريوهات السيئة". واعتبر أن :"بعض ما يحدث في سورية يندرج تحت وصف جرائم الحرب.. وعلى المجتمع الدولي التدخل". و ذكرت قناة "المنار" اللبنانية أن مكتب نائب الرئيس السوري فاروق الشرع نفى في تصريح لها ما تداولته بعض وسائل الإعلام عن انشقاقه عن النظام السوري. وكانت شبكة "أخبار الآن" قد بثت خبرا عاجلا أعلنت فيه انشقاق فاروق الشرع و17 لواء و37 عميدا ووصولهم الى الأردن. من جانب آخر نقلت وسائل إعلام سعودية عن "أوساط موثوق بها في المعارضة السورية" أن الشرع اتصل بأركان في المعارضة وأبلغها انشقاقه عن نظام بشار الأسد. وكانت وسائل الإعلام قد تحدثت في وقت سابق عدة مرات عن احتمال انشقاق الشرع، وخاصة بعد انشقاق ابنة أخته لمياء الحريري القائمة باعمال السفارة السورية في قبرص. وكانت الجامعة العربية قد دعت الرئيس بشار الأسد الى التنحي وتسليم صلاحياته الى الشرع في إطار حل النزاع السوري وفق السيناريو اليمني. وكان رئيس الوزراء السوري رياض حجاب قد هرب الى الأردن بعد انشقاقه عن النظام. وقد أعلن عن انشقاق حجاب يوم الاثنين الماضي.