هكذا ببساطة صار الفيلسوف الفرنسي ذو الأصول الصهيونية هنري ليفي أخا للعرب يبكي سوريا كما بكى ليبيا ومصر وتونس من قبل، لهذا يطالب اليوم وبإصرار وبإلحاح التدخل في سوريا عسكريا، الغريب أن هذا الصهيوني يتفق مع الداعية الإسلامي يوسف القرضاوي وينسق معه على أعلى مستوى وربما هذا ما يدعو إليه الشيخ المراهق من خلال دعوته لحوار الأديان رغم أن كل دين واضح ولا يحتاج لحوار بين دين ودين لأن الدين الصحيح معروف وثابت أصله، وإن كان برنارد ليفي صهيونيا ولا علاقة له بالإسلام ويتحدث عن تدخل أجنبي عسكري في سوريا وليس جهاد، ففي المقابل يتحدث القرضاوي عن الجهاد ويحلل دم الأسد كما حلل دم القذافي الذي غرق في خيرهما من قبل وعطايا السلطان التي تدفقت عليه بإسراف، والأغرب من هذا أن يدعو الشيخ للجهاد في الوقت الذي لا يدفع أبناءه للاستشهاد في سوريا أو فلسطين ما دام أنه أقر بالجهاد، ولكن جهاد أولاده الحقيقي في أمريكا وقطر وفي المشاريع الكبيرة التي تدرها عليه فتوى الجهاد والثورات، وعليه فإن هنري ليفي رغم خطورته لن يكون أخطر من القرضاوي على العرب، وإن كان اليوم الشيخ " المزواج" يفتي عن علم أو عن جهل" في البلاد العربية من قطر، فسيأتي اليوم الذي يفتي من ارض أخرى غير عربية ضد قطر والجهاد في قطر، في زمن العار العربي