فضّلت قناة ''الجزيرة'' القطرية أن تحتفل بالذكرى الخامس عشرة لنشأتها أواخر العام الجاري باحتفالية كبرى تستغل فيها الثورات العربية لتظهر أمام الرأي العربي كأنها قناة محترفة، لم يكن من وراء دعمها للثورات إلا تغيير الأنظمة سلميا لفائدة الشعوب. وسيكون ضيف الشرف لديها الرئيس البولندي السابق ''ليش فاليسا'' صاحب الثورة السلمية المعروف، لكن الذي لن تقوله ''الجزيرة'' في احتفاليتها التي دعا إليها الصهيوني برنارد هنري ليفي هو أن الرئيس البولندي السابق ليش فاليسا لم يتسبب في قطرة دم واحدة، وعرف كيف يحوّل مجرى التاريخ في بلده دون أن يدفع به إلى الفوضى، وليس كما تقوم به قناة ''الجزيرة'' مع البدان العربية التي حولتها إلى خراب ودماء.