أكد وزير الصناعة أحمد زغدار على أنه يجب أن نحقق مردودية اقتصادية، باعتبار الجزائر تتوفر على قدرات اقتصادية هائلة، مما يستدعي إلى أهمية استغلال تلك الامكانات من أجل الوصول إلى قدرات فعلية إنتاجية. هذا، وقال وزير الصناعة أحمد زعدار لدى قيامه بزيارة عمل وتفقد التي قادته مصنع الحجار بولاية عنابة أمس " نحن نتكلم اليوم عن استغلال القدرات من 50 إلى 60 بالمائة من الطاقات المستغلة فقط، وأنه آن الأوان لكي نستغل كل الطاقات الانتاجية في هذا المجتمع من خلال الاعتماد على المدخلات المحلية من أجل التقليص من استرادها، وكذا القيام بالصيانة والوقاية من أجل المحافظة على وسائل الانتاج وإطالة مدى حياتها، وأيضا التقليص من حوادث الصناعية التي تؤدي غالبا إلى توقف عملية الانتاجن بالإضافة إلى أهمية تطوير الشراكة من الفروع ووالحدات التابعة لمختلف المجمعات والشركات القابضة العمومية الصناعية مؤكدا على أن الانطلاق من هذه الشراكة سوف نقوم بعملية خلق الثروة ولمناصب الشغل، وواصل يقول المسؤول الأول على قطاع الصناعة أحمد زغدار كنا نتكلم في السابق على 30 ألف عامل واليوم ارتفع إلى نحو 60 ألف، جازما على أنه حان الوقت كي يتم توظيف خرجي الجامعات والمعاهد من خلال خلق مناصب شغل جديدة في هذه الوحدات والشركات والمجمعات، داعيا إلى ضرورة ترقية الحوار مع كل الشركاء والذي يجب أن يصبو نحو هدف أساسي وهو كيفية رفع التحديات التي تواجه المركب وتوفير المناخ الملائم لتطوير أنشطة الإنتاج بعيدا عن كل تشنجات، مثمنا الاستقرار الذي يسود مجمع الحجار مقارنة مع باقي الوحدات محييا روح الانسجام الذي يطبع العلاقات التي تربط العمال والمسؤولين بهذا المجمع. وفي الإطار ذاته، أكد وزير الصناعة أحمد زعدار أن مجمع الحجار يطالبنا جميعا بالعمل الدؤوب والمثابرة من أجل إخراجه من الوضعية الحالية، ولن يكون ذلك حسبه إلا من خلال تغيير بعض الذهنيات وتشجيع المبادرات والتي من شأنها إعطاء دفع قوي لوثيرة الإنتاج استعدادا ما بعد الجائحة، والتي ستشهد بعض القراءات الاستشرافية طلبا كبيرا على المنتجات الصناعية بعد تعافي الاقتصاد الوطني ونظيره الوطني هذا الأخير يقول الوزير سيعرف إنتعاش حقيقي وفعلي ويكون الطلب قوي على الحديد الصلب، كما أعرب الوزير عن امتنانه لما قدمه مركب الحجار من مجهودات كبيرة لمحاربة كوفي19 من خلال انتاجه من 5 إلى 7 ألاف لتر يوميا من مادة الأكسيجين لفائدة المستشفيات والمنشآت الصحية رغم المعدات القديمة التي يعمل بها هذا المركب، آملا أن يكون الحجار في مستوى المرحلة المقبلة وتصديه للموجة الرابعة من هذا الوباء وأوضح وزير الصناعة أحمد زغدار في الوقت ذاته أنه يتطلب تطوير مقاربة جديدة لتدارك النقائص المسجلة والرقي بمستوى التسيير بالمركب بالكفاءات الموجودة، علما يضيف الوزير أن المركب يتوفر على إطارات كفء من إطارات وعمال التي سيكون لها الفضل في إنعاش هذا المركب، وفيما يخص الكفاءات الموجودة في الحوار والعمل التشاركي ركز الوزير على العديد من المحاور وفي مقدمتها العمل على تخفيض تكاليف الانتاج بالاعتماد على الهندسة المالية وهي المسألة التي قال بأنه تم طرحه على مدير مركب الحجار وسيتم مناقشته في حينه رفقة عمال القطاع، وذلك من أجل تعزيز القدرة التنافسية وكذا تثمين الأصول غير المستغلة في إطار نظرة تعتمد على النظرة الاقتصادية من أجل تحقيق مردودية الاقتصادية والتي هي الأساس التي تعول عليه دائرته الوزارية من أجل تحقيقه.