بأديس أبابا، أين يتواجد بصفته ممثلا لرئيس الجمهورية، سجل الوزير لعمامرة مشاركة بارزة للجزائر في فعاليات حفل تنصيب الحكومة الأثيوبية الجديدة. حضور الجزائر بدعوة رسمية من السلطات العليا الاثيوبية كان ضمن مجموعة محدودة من الدول الافريقية التي لم يتجاوز عددها الاثني عشر، منها من كان ممثلا على المستوى الرئاسي ومنها من شارك على المستوى الوزاري، حيث كانت الجزائر البلد الوحيد من منطقة شمال افريقيا، مسجلة بذلك مشاركة متميزة تعكس عمق العلاقات الوطيدة التي تربط البلدين والتي يتطلع الجانبان الجزائري والاثيوبي إلى إعطائها صبغة استراتيجية شاملة. وخلال الاحتفال الذي أقيم بالأمس، وفضلا عن اللقاء الذي جمعه بالوزير الأول الاثيوبي، كان للوزير لعمامرة فرصة التفاعل مع عدة رؤساء دول افريقية مشاركة، نقل خلالها التحيات الأخوية لرئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون إلى نظرائه وتحادث معهم حول العلاقات الثنائية وكذا حول أهم مستجدات الأوضاع على الساحة القارية. وقد كان من بين هؤلاء: – رئيس جمهورية نيجيريا الفدرالية، السيد محمد بخاري – رئيس جمهورية كينيا، السيد أوهورو كينياتا – رئيس جمهورية أوغندا، السيد يوري موسفني – رئيس جمهورية جيبوتي، السيد اسماعيل عمر جيله – رئيس جمهورية الصومال الفدرالية، السيد محمد عبد الله فرماجو. كم التقى السيد لعمامرة مع الممثل السامي للاتحاد الافريقي المكلف بمنطقة القرن الافريقي، رئيس نيجيريا الأسبق، السيد أولوسيجون أوباسانجو. شكل اللقاء فرصة لتبادل وجهات النظر حول تطورات الأوضاع الأمنية والسياسية في منطقة القرن الافريقي وآفاق انهاء الأزمات السائدة بها. في هذا الاطار، أعرب الرئيس أوباسانجو عن تقديره للمساهمة القيمة التي تقدمها الجزائر من أجل توفير المناخ السياسي وجو الثقة الذي من شأنه تمكين الأطراف المعنية بأزمة سد النهضة من تجاوز الصعوبات الحالية وتغليب منطق الحوار والتعاون والمصلحة المشتركة. فضلا عن ذلك، التقى الوزير لعمامرة مع نائب الوزير الأول ووزير خارجية اثيوبيا، السيد دمقي ميكونن، وتبادل معه الرؤى حول الأوضاع الاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. وأخيرا، كان للسيد لعمامرة لقاء مع السيد ووركناه جيبييهو، الأمين التنفيذي للهيئة الحكومية للتنمية في شرق افريقيا (الإيغاد) تخللته مشاورات حول أهم القضايا في هذه المنطقة.