صدرت، عن دار العين للنشر بالقاهرة، رواية للكاتب الجزائري رشدي رضوان، بعنوان "الهنغاري"، وهي العمل الروائي الأول لرضوان بعد سلسلة من الأعمال الأدبية في الشعر والمسرح. ويعد هذا التعامل مع دار العين المصرية الرائدة في إصدار الروايات العربية الناجحة، تكملة لسلسلة من الأعمال التي دأبت صاحبة الدار الدكتورة فاطمة البودي، على إصدارها مع كتاب جزائريين. وستكون رواية رشدي رضوان الجديدة حاضرة في معرض القاهرة الدولي للكتاب نهاية جانفي 2022, ثم في صالون الجزائر للكتاب مارس المقبل. تجري أحداث الرواية في فترة معقدة من التاريخ البشري الحديث وبالتحديد في سنوات الحرب العالمية الثانية، حيث تتقاطع أقدار رجلين من بيئتين مختلفتين، األول عازف بيانو من بلدة داخلية في هنغاريا اسمه جينو ماتيوش، والثاني من بلدة داخلية في الجزائر؛ هار ٌب من التجنيد االستعماري اإلجباري وعازف ناي اسمه مسعود. يجد الرجالن نفسيهما متورطان في حرب ال تعنيهما وعلى أرض بعيدة في الشمال الفرنسي بعد رحلة مرهقة مثخنة بالسخط والقنوت، رحلة بفقد فيها ماتيوش أصابعه ويفقد فيها مسعود رغبته في الحياة . في بيت مادلين باألندليز.. بيت ُمتعة وراحة لرجال ال ّرايخ األلماني ووسط بنات ماديلن، يلتقي مصيرا جيئو ومسعود وتأخذهما الحكاية إلى مستوى الصدمة مجددا، لكن األقدار تحتفظ للرجلين بطريق آخر؛ نحو باريس عاصمة الرغبة والغُربة بنيرانها وأضوائها وبلقاءاتها غير المتوق .. ّعة هناك في عاصمة الحرب والجنون، وفي ظلمة قبو بعيد عن أعين الغستابو، تبدأ حكاية أخرى مع اليهودي يحيى المديوني، شريك مسعود في الحلم وفقيده في الرحلة من الجزائر إلى باريس. في مسجد باريس، تختلط مصائر الهنغاري جينو والعربي مسعود واليهودي يحيى، لتش ّكل حكاية معقّدة ترفعها ّي الموسيقى وتخنقها الحرب.. حكاية نز ٌق من بودابست اسمه ماكسيم، بعد أن عثر ٌ يسردها الهنغري وينقلها صحف أخيرا على الرابسوديا الناقصة.