وجد بائعوا الأسواق المنظمة في قرار وزارة التجارة بوجوب تطهير الأسواق الفوضوية فرصة في زيادة أسعار الخضر والفواكه مما أثار إستياء المواطنين وأثقل ميزانيتهم ،والهدف من التعليمة التي شرع في تنفيذها مصالح الأمن إبتداءا من الأسبوع الماضي ، هو هيكلة الأسواق الفوضوية وتنظيمها ، التي إستفحلت بشكل كبير ، ،و أدت إلى عرقلة حركة السير في الطرقات ،وإستباب اللاأمن. حيث أثار قرار تنظيف أحياء العاصمة من الأسواق الفوضوية التي أصدرتها وزارة التجارة موجة من الإنتقادات لدى المواطنين على خلفية إستغلال تجار الأسواق الجوارية المنظمة للوضع لترفع الأسعار في غياب الأسواق الفوضوية التي كانت المقصد الوحيد للمواطنين خاصة أصحاب الدخل الضعيف والزوالية ، وفي هذا السياق أعرب بعض المواطنين ممن إلتقت بهم يومية "المسار العربي" عن إنزعاجهم لما يقوم به بعض التجار من ممارسات غير شرعية إغتناما للوضع الذي فرضته السلطات من أجل تقنين التجارة والبيع العشوائي ،ومن بين الأسواق التي شهد إزالتها العديد من التحفظات سوق باش جراح المتواجد بحي النخيل الذي كان قبلة للمواطنين من شتى البلديات العاصمية ،وذلك لتوفره على سلع ذات أسعار معقولة تناسب ميزانية الزوالي ،وفي هذا الصدد أكد المواطنون إنهم يضطرون إلى التوجه إلى سوق الحراش من أجل التسوق ، بالرغم من إرتفاع الملهب للأسعار . وغير بعيد عن باش جراح ،أبدى سكان أولاد فايت هم الأخرون عن تذمرهم من إزالة السوق الفوضوي المتواجد بحي 20 أوت ، وفي هذا الصدد يطالبون السلطات بضرورة تسوية وضعية الأسواق الفوضوية بما يسمح به القانون ،في إنتظار ذلك يبقى المواطنون يتحملون أعباء إرتفاع أسعار السلع في الأسواق المنظمة وكذا تكاليف التنقل إلى البلديات المجاورة لإقامتهم من أجل الظفر بما تسمح لهم ميزانيتهم بشراءه.