أعدت محافظة الغابات لولاية خنشلة بطاقة تقنية بهدف إعادة الاعتبار لمشتلة انتاج الشجيرات الغابية التي تضررت بنسبة أزيد من 55 بالمائة بفعل الثلوج وتردي الأحوال الجوية التي شهدتها الولاية خلال شهري فيفري ومارس من العام الماضي 2011. وأوضح محافظ الغابات بالنيابة السيد محمد عجيب ل"وأج" بأن البطاقية التقنية للمشتلة التي أنجزها تقنيو المحافظة قد أرسلت الى المديرية العامة للغابات من أجل تسجيلها كعملية ورصد المبلغ المالي لها قصد إعادة تشغيلها كلية في إنتاج ما يضاهي مليون شجيرة في السنة منها نسبة 30 بالمئة مخصصة لإنتاج شجيرة الأرز الأطلسي والباقي أصناف غابية متنوعة بما فيها الموجهة لتزيين المحيط. وقامت المشتلة رغم الأضرار التي تسببت في إتلاف المساحة المغروسة بدعم جهود برنامج التشجير وإعادة الاعتبار للغطاء النباتي للغابات خلال حملة التشجير في شهر مارس الماضي بتوزيع أزيد من 378 ألف شجيرة غابية و39 ألف شجيرة لتزيين المحيط استنادا لنفس المصدر. كما قامت هذه المشتلة التي دخلت حيز إنتاج الشجيرات العام 2009 على مساحة 20 هكتارا والمنجزة بمواصفات تقنية عصرية بتزويد المقاطعات الغابية بالولاية والمتعاملين مع القطاع الغابي من بعض الولايات المجاورة وكذا الشركة الجهوية للهندسة الريفية المعروفة بالصفا الكائن مقرها بقايس (خنشلة) بمختلف الشجيرات الغابية المخصصة للغرس خلال المواسم وحملات الغراسة وكذا المبرمجة في إطار إحياء اليوم العالمي والوطني لعيد الشجرة. وتتم عملية إنتاج الشجيرات بالمشتلة الواقعة بأعالي منطقة الشابور بضواحي مدينة خنشلة بعد انتقاء البذور الجيدة من مختلف أصناف الأشجار من غابات الولاية ووضعها داخل صناديق بلاستيكية معلقة (كاجات) وتخضع الى تقنية خاصة بمتابعة النمو ونوعية التربة والسقي المحوري حتى تصبح البذرة بعد تسعة (9) أشهر شجيرة صالحة لنقلها وغرسها في جهة أخرىعكس الطريقة التقليدية التي تستغرق فيها الشجيرة أزيد من 18 شهرا استنادا الى المعنيين بالقطاع الغابي بالولاية. تجدر الإشارة إلى أن هذه المشتلة ستكون في الآفاق القريبة حقلا للتجارب والبحوث العلمية لفائدة الطلبة الجامعيين بعد إنجاز مشروع المدرسة الوطنية للغابات منذ انطلاق أشغالها في شهر مارس 2011 بطريق حمام الصالحين على بعد 3 كلم من مدينة خنشلة حسب المعنيين بقطاع الغابات.