يعود الحكم الغامبي الشهير، باكاري بابا غاساما، لإدارة مباريات المنتخب الجزائري، وهذه المرة من بوابة لقاء الإياب أمام المنتخب الكاميروني والذي سيلعب غدا بملعب "مصطفى تشاكر" في البليدة، ويُعتبر فاصلاً ومؤهلاً لمونديال قطر بعد فوز اشبال بلماضي، بهدف نظيف في مواجهة الذهاب في مدينة دوالا. ويعد غاساما (43 سنة) أشهر حكم على الإطلاق في القارة السمراء خلال آخر 10 سنوات، فدائماً ما يُثار جدل كبير حول تعيينه وخلفيات ذلك، حتى إنه يطلق عليه لقب "مدلل الكاف"، بحكم أن أهم المباريات في القارة أسندت إليه لإدارتها. وولد باكاري بابا غاساما في 10 فيفري 1979 في العاصمة الغامبية بانجول، يبلغ طوله 184 سنتيمتراً، ويُعتبر حكماً دولياً منذ عام 2007 إثر نيله شارة "فيفا"، بعد أن أخذ دورات في التحكيم الدولي، ليخوض إلى غاية هذا العام حوالي 130 مباراة، أشهر فيها 340 بطاقة صفراء و20 حمراء، كما أعطى فيها كذلك 31 ركلة جزاء. وتحمل مسيرة غاساما مشاركات مهمة في أكبر المنافسات العالمية، على غرار مشاركته في الألعاب الأولمبية بلندن وإدارته النهائي بين البرازيل والمكسيك، وكذلك بطولة كأس العالم 2014 بالبرازيل و2018 في روسيا وكأس القارات في نفس البلد عام 2017، إضافة إلى مشاركته في 6 نسخ متتالية لكأس أفريقيا لأعوام 2012، 2013 و2015 و2017 و2019، وآخر نسخة في الكاميرون 2021، وكذلك إدارته ل 5 نهائيات متتالية في مسابقة دوري أبطال أفريقيا. لا يملك المنتخب الجزائري تاريخاً جيداً مع هذا الحكم، الذي أدار "للمحاربين" 5 مباريات سابقة، من بينها 3 في منافسات كأس أمم أفريقيا لكرة القدم، ومباراتان ضمن تصفيات كأس العالم، واحدة قبل مونديال 2014، وأخرى في التصفيات التي سبقت نسخة روسيا 2018. ويعد نصف نهائي كأس أفريقيا 2019 بمصر أمام نيجيريا هي أشهر مباراة أدراها الحكم باكاري غاساما للمنتخب الجزائري، والتي شهدت فوزاً مثيراً "للخضر" (2 – 1)، بهدف القائد رياض محرز في آخر دقيقة من اللقاء، والذي سمح لهم بالتأهل للنهائي والفوز باللقب على المنتخب السنغالي.