فتح ،أمس، مزيان مريان رئيس النقابة الوطنية لأساتذة الثانوي والتقني خلال تدشينه لمقر جديد للنقابة بحسين داي النار على كل المتسببين في أزمة الاكتظاظ الذي تعيشها مرحلة الثانوي،متسائلا عن المتسبب الأكبر في الأزمة هل هو سوء التخطيط أم يقف وراءها أشخاص يريدون زعزعة القطاع ،مشيرا الى أن هذه الوضعية متوقعة منذ بداية تطبيق سياسة الإصلاح منذ 2003 التي حملت معها تغيير مرحلة التعليم في الابتدائي و الاكتظاظ الذي أحدثته في مرحلة التعليم المتوسط بوصول الدفعتين ما بين 2008 إلى 2009 و كان معروف أن سنة 2012 ستعرف نفس المشكل بوصول الكوكبتين قائلا لماذا تركت الأمور إلى أخر لحظة و لم تضاعف الجهود. و نفى رئيس نقابة السناباست اقتصار تسجيل كارثة الاكتظاظ إلا في 10 ولايات بل إلى 35 ولاية ،حيث أعطى بالوثائق عديد الولايات التي تعاني من الظاهرة منذ 12 سنة من 2003 و 2004 و 2006 و2007 و التي تخلفت على تسليم ثانويات تعدت ال17 ثانوية كولاية الشلف التي لم تسلم للدراسة 17 ثانوية كانت مبرمجة منذ 2003 و هو الحال بالنسبة لام البواقي و بسكرة و تأخر تسليم 16 ثانوية من نفس السنة ببجاية و الأمثلة كثيرة سجلت في كل من سيدي بلعباس، المدية ،ورقلة و تلمسان الى غاية 35 ولاية تشهد ذات الكارثة. و طالب ذات المتحدث الوزير الأول عبد المالك سلال إيفاد لجنة تحقيق ولائية للبحث عن أسباب تأخير مشاريع منذ سنوات و عن سبب اختيار شركات انجاز لا تستطيع القيام بواجباتها ،كما قال ان الجهات المسئولة واجب عليها الإجابة على تساءل أخر وهو ان المال موجود و مشاريع أطلقت منذ سنوات لكن تسلمها غير موجود ،كما أكد مزيان مريان ان الأزمة سترمي بضلالها على باقي السنوات،إذ سيشهد العام المقبل المتعلق بالسنة الثانية حالات اكتظاظ وكذا العام الذي بعده وصولا إلى الجامعة و في هذه النقطة أشار مزيان أن سنة 2015 ستشهد فيها الجامعة الجزائرية نفس أزمة الاكتظاظ التي تعيشها مرحلة الثانوي. و أكد مزيان مريان أن الندوة الوطنية التي ستجمعهم رفقة كل نقابات التربية و المدراء لن تأت بالحلول المنتظرة ،مشيرا إلى أنه سيتم المطالبة بتحقيق مطالب النقابة و المتمثلة خلق كتابة دولة للتعليم الثانوي و التقني كما كانت معتمدة في التسعينات مع إعادة النظر في التعليم التقني و إصلاحه و ليس إزالته.