قال باك كيل يون نائب وزير خارجية كوريا الشمالية، إن من الضروري أن تمتنع واشنطن عن "سياستها العدوانية" تجاه كوريا الشمالية من أجل تخفيف حدة التوتر في شبه الجزيرة الكورية. جاء ذلك خلال المناقشات التي جرت ضمن إطار الدورة 67 للجمعية العامة للأمم المتحدة امس. وقال: "إن الأسلوب الوحيد لمنع نشوب حرب وتوطيد السلام في شبه الجزيرة الكورية، هو وضع نهاية للسياسة الأمريكية العدوانية ضد كوريا الشمالية، لأنها السبب الأساسي في تحويل المنطقة الى اخطر نقطة على سطح الأرض والمعرقل الرئيسي على طريق السلام والأمن". وأضاف أن المشكلة النووية للمنطقة هي أيضا من نتاج "الموقف العدائي" لواشنطن. وأكد نائب وزير خارجية كوريا الشمالية أن أساس السياسة الأمريكية مبني على تدمير النظام الذي "اختاره شعب كوريا الشمالية، وكذلك مخطط "الاحتلال الكامل لشبه الجزيرة الكورية، والسيطرة على مجمل آسيا". وقال: "ومنذ تأسيس كوريا الشمالية، اعتبرتها الولاياتالمتحدةالأمريكية عدوة لها ورفضت الاعتراف بها". وحسب قوله فإن قيادة كوريا الشمالية "مستعدة لمصافحة أي كان ممن يسعون الى "توحيد الشعب الكوري ومصالحته وازدهاره. وستستمر كوريا الشمالية في تعزيز وتطوير العلاقات مع كافة الدول التي تحترم سيادتها على أساس سياستها الخارجية المبنية على السلم والصداقة. كما ستساهم بنشاط في جهود الدول الأعضاء في هيئة الأممالمتحدة من أجل السلام والاستقرار والتنمية المستدامة في العالم". ودعا المسؤول الكوري الشمالي الى الإسراع في إجراء الإصلاحات في منظمة الأممالمتحدة، والتي تحدد من صلاحيات مجلس الأمن الدولي، الذي كانت قراراته في السنوات الأخيرة أحادية الجانب، على حد تعبيره. وأعاد الى الأذهان محاولة بيونغ يانغ اطلاق أول قمر اصطناعي باعتبارها خطوة "تطابق الأعراف الدولية"، بحسب قوله. وذكر ان رد فعل مجلس الأمن الدولي تمثل آنذاك في إصدار بيان استنكار للمحاولة تحت ضغط الوفد الأمريكي. واقترح باك كيل يون منح الجمعية العمومية للأمم المتحدة سلطة "النظر في قرارات مجلس الأمن الدولي الخاصة بفرض عقوبات واستخدام القوة". ويذكر أن بيونغ يانغ تخضع لمجموعة عقوبات فرضتها الأممالمتحدة بسبب برنامجها النووي وصواريخها البالستية. كما فرضت الولاياتالمتحدة واليابان وكوريا الجنوبية والاتحاد الأوروبي وعدد من الدول الأخرى عقوبات أحادية الجانب على كوريا الشمالية. وكانت المفاوضات السداسية، التي تشارك فيها الكوريتان والولاياتالمتحدة والصين واليابان وروسيا حول إخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية قد وصلت الى طريق مسدود عام 2008 بسبب انسحاب كوريا الشمالية عقب فرض الأممالمتحدة عقوبات جديدة عليها.