أكد وزير الخارجية الايراني علي أكثر صالحي ان طهران مستعدة للخفض من نسبة تخصيب اليورانيوم في حال تزويدها ب"امدادات مضمونة" من الوقود النووي من طرف ثالث. ففي حديث أدلى به لمجلة "دير شبيغل" الالمانية امس شدد صالحي على حق بلاده في مواصلة أعمال تخصيب اليورانيوم لأغراض سلمية، مؤكدا أنه لا يوجد دليل على أن طهران تجري أبحاثا نووية لأهداف عسكرية. وذكر الوزير الايراني أن طهران مستعدة للتخلي عن انتاج اليورانيوم العالي التخصيب، موضحا أنه "اذا تم الاعتراف بحقنا في التخصيب، فنحن مستعدون لتسوية نقوم بموجبها طواعية بالحد من نسبة التخصيب" للوقود النووي. مع ذلك، أكد صالحي أن ايران ستحتاج الى "إمدادات مضمونة" من الوقود النووي المناسب من الخارج. وتقدم صالحي بهذه المبادرة قبل أسبوع من عقد الاجتماع الوزاري للاتحاد الاوروبي الذي سيجري في 15 أكتوبر ، حيث يتوقع ان تضغط بريطانيا وفرنسا والمانيا من أجل فرض عقوبات أشد على قطاع الطاقة والمؤسسات المالية في ايران. وكان الاقتراح ذاته قد طرح على الدول الغربية، ولكن لم يحظ بتأييدها.