نفى وزير الخارجية الايراني علي اكبر صالحي امس، وجود انشطة تفكيك في قاعدة بارشين العسكرية المثيرة للجدل كما اكد مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا امانو. وصرح للصحافيين ان "القيام بعمليات تنظيف في مثل هذه المواقع غير ممكن".وأكد امانو، الذي كان يزور بغداد الاحد، ان ايران تواصل انشطة التفكيك في موقع بارشين القريب من طهران. وأضاف ردا على سؤال صحافي "نعم هذه الانشطة جارية في بارشين لكنني عاجز عن اعطاء تفاصيل اليوم". ورفض صالحي هذه التصريحات. وتابع "هذه التصريحات ليس لديها اي اساس تقني اذا كان (امانو) بالفعل قد ادلى بتصريحات من هذا النوع".وموقع بارشين قاعدة عسكرية ضخمة في شرق طهران وعملية التفكيك التي اطلقت في الربيع تتعلق ببعض المباني اشتبهت الوكالة الدولية للطاقة الذرية بان الايرانيين يجرون فيها تجارب ويقيسون متفجرات تقليدية قادرة على احداث انفجار نووي.وبحسب الوكالة بدأ الايرانيون بالعمل في هذه الابنية في أفريل بعد ان طلبت الوكالة عبثا زيارتها. ومنذ الصيف الماضي غطيت المباني المشبوهة بأقمشة عملاقة تمنع مواصلة عمليات التجسس التي تقوم بها الاقمار الاصطناعية الغربية.وخلال المحادثات المقبلة في 13 ديسمبر في طهران، ترغب الوكالة في ان تحصل من ايران على تعاون اكبر للرد على اسئلتها حول وجود بعد عسكري محتمل لبرنامجها النووي المثير للجدل. وقبل عام وضع امانو تقريرا انتقد فيه عدة عناصر تفيد بان ايران عملت على تطوير القنبلة الذرية قبل 2003 وحتى بعد هذا التاريخ.والاشتباه بالقيام بتجارب في حاوية في بارشين ضمن هذه الشبهات.ورفضت ايران هذا التقرير الذي ساهم في زيادة الضغوط والعقوبات عليها من قبل الغربيين الذين يشتبهون بسعي طهران الى امتلاك السلاح النووي.