قال أحمد أويحيى أمس في تجمع شعبي ، أن وتيرة إنجاز المشاريع الاقتصادية و التنموية في الجزائر مازالت ناقصة بسبب ما وصفه « بضعف التسيير من تحت» و أضاف «لو أن الولاة و المنتخبين المحليين يتفقدون المشاريع و يزورون البلديات كل أسبوع لتحسن الوضع أكثر مما هو عليه اليوم». و ذكر الأمين العام للأرندي أن الجزائر أصبحت في حاجة إلى رجال تسيير و ليس إلى رجال وعود، مرجعا أسباب احتجاجات الكهرباء و السكن التي شهدتها العديد من ولايات الوطن إلى ضعف التسيير الذي من شانه التأثير على الاستقرار السياسي للبلاد، موضحا بأن تحديات كبيرة تواجه المنتخبين المحليين و في مقدمتها تحسين التسيير و خلق الاستقرار . و حسب أويحيى، فإن مخطط الإقلاع الاقتصادي قد اصطدم أيضا بنقص شركات الإنجاز الأمر الذي دفع بالجزائر إلى البحث عن الشركات الأجنبية. أويحيى الذي جدد تحذيره من نفاد ثروة البترول أشار إلى تعديل جديد على قانون المحروقات يضع قنوات و أنابيب الغاز و البترول تحت الملكية الكاملة للدولة. و دعا من جهة أخرى، رؤساء البلديات على وقف ما اسما بتبذير المال العام في المناسبات الدينية و الوطنية و تركيز الجهود على التنمية المحلية و تلبية احتياجات المواطنين في إطار القانون و تشجيع الاستثمار. و حذر أويحيى من تداعيات الأزمة الاقتصادية العالمية و أثرها الكبير على أسعار النفط المرشحة للانهيار خلال السنوات القادمة مطالبا بانتقال سريع للاقتصاد البديل، اقتصاد الزراعة المتطورة و التسيير الجيد للموارد. و خلص إلى القول بأن الارندي قدم مرشحين نزهاء و أن أصحاب المال الذين ترشحوا في صفوفه كانوا أغنياء قبل أن يدخلوا الارندي. وفي تجمع آخر نشطه في نفس اليوم بسوق أهراس أكد أويحيي أن الأرندي حزب الأمل واعادة الثقة للمواطن، مضيفا بأن حزبه لا يعتمد خطابا يحبط العزائم ولا يقدم وعودا ديماغوجية. و دعا مترشحي حزبه إن نالوا ثقة الناخبين أن يحسنوا تسيير شؤون البلديات وأن يستعملوا المال العام بشكل عقلاني و إلى عدم تبذيره، و الوفاء بالوعود المقدمة أثناء الحملة الانتخابية. وبعدما ذكر الأمين العام لحزب التجمع الوطني الديمقراطي بأن الإنجازات التي تحققت في شتى الميادين بالبلاد غنية عن كل تعليق وأنها توحي بمستقبل أفضل، أشار إلى أن سوق أهراس التي لم تكن تحصي ثانوية واحدة فجر الاستقلال، تتوفر اليوم على 19 ثانوية وتنتظر إنجاز 7 ثانويات بالبلديات المتبقية . واعتبر المتدخل بأن مشروع المركب الصناعي للبتروكيماويات (الفوسفات) الذي استفادت منه هذه الولاية مفخرة للجهة خاصة وأنه سيوفر 1200 منصب شغل دائم.