انتشرت في السنوات الأخيرة ظاهرة غريبة و هي لجوء الشباب إلى حمل أسلحة بيضاء بين ملابسهم خوفا من تعرضهم لاعتداءات بالشارع ليستعملوها كدفاع عن أنفسهم غير مباليين بعواقب هذا الجرم الذي يعاقب عليه القانون بالحبس النافذ من جهتها أخذت هذه القضايا حصة الأسد من مجموع القضايا التي تعالجها محاكمنا اليوم إذ لا تمر جلسة محاكمة إلا و يمتثل فيها العديد من الشباب من مختلف الأعمار و المستويات منهم طلبة ،بطاليين عن العمل عاملين بالسوق و غيرهم ،ألقي عليهم القبض من قبل مصالح الأمن و بحوزتهم أسلحة بيضاء و بمجرد مثولهم أمام هيئة المحكمة يعبرون عن ندمهم الشديد حيال ذلك ،و قد عالجت محكمة بئر مراد رايس نهاية الأسبوع المنصرم عدة قضايا تعني في مجملها حمل سلاح أبيض بدون مبرر شرعي و التي تورط فيها شباب في العشرينات من العمر تم على إثرها إيداعهم الحبس المؤقت بالمؤسسة العقابية بالحراش بدعوى حيازة سلاح أبيض بدون مبرر شرعي و من خلال محاكمة هؤلاء إعترف المدعو(م.ع) بناء حيازته لسلاح الأبيض عندما تم توقيفه من قبل رجال الشرطة على مستوى ملعب 5 جويلية وبحوزته السلاح الأبيض ليتم إدانته بعقوبة عام حبسا مع وقف التنفيذ و 50 ألف دج غرامة نافذة من جانبه أنكر المدعو(م.أ) ينحدر من ولاية وهران حيازته لسلاح الأبيض ليتم تبرئته لفائدة الشك أما المدعو(س.إ) بائع متجول بالسوق حيث إعترف هذا الأخير بما وجه إليه و أخطر رئيسة الجلسة أنه تعرض لعدة مرات للاعتداء و السرقة من قبل المنحرفين لذلك أقدم على حيازة السكين قصد الدفاع عن نفسه في حالة ما إذا اعترضوا طريقه مرة أخرى طالبا مثل سابقيه بإفادته بأوسع ظروف التخفيف في حين تم إدانته بعقوبة موقوفة النفاذ .