عبرت العائلات القاطنة بشاليهات بلدية هراوة عن تخوفها من المصير المجهول الذي ينتظرها في ظل المأساة و المعاناة الحقيقية التي تعيشها هاته الآسر في انتظار قرار ترحيلها إلى سكنات لائقة. في ظل الرطوبة العالية التي تشهدها المنطقة والتي حالت دون توفر شروط العيش الكريم بالنسبة لقاطني هاته السكنات، التي باتت تفتقر إلى أبسط ضروريات العيش الكريم وفقا لتصريحات بعض المواطنين. معاناة تحملتها هاته العائلات لما يزيد عن 9 سنوات، أمام تآكل الأسقف و الجدران وتسرب مياه الأمطار الى داخل هاته السكنات ما تسبب في انتشار العديد من الأمراض في أوساط السكان وعلى رأسها الأمراض الصدرية كالربو و بعض الأمراض الجلدية كالحساسية بفعل الرطوبة و الأمطار ، ناهيك عن انتشار الحشرات الضارة و الحيوانات الضالة كالجرذان التي وجدت في المكان ضالتها المنشودة. زد على ذلك انتشار الأوساخ و المخلفات المنزلية التي زادت معاناة إضافية على هاته الأسر، والتي جعلتها تختنق داخل ما أسماه بعض السكان بأشباه السكنات. وهو ما اعتبروه موتا بطيئا بالنسبة لهم. جملة من المشاكل والانشغالات طرحها هؤلاء السكان في انتظار تدخل السلطات المعنية لترحيلهم الى سكنات لائقة تحفظ لهم ظروف العيش الكريم، خاصة وأنهم ضاقوا ذرعا من العيش في تلك الظروف المزرية. وفي رده على هذا الانشغال أكد علي معمري بأن عملية الترحيل من مهام الولاية وما على السكان إلا انتظار دورهم في عمليات الترحيل، ليستفيدوا كغيرهم من السكنات.
... والسكان بحاجة إلى ملحقة جديدة لمركز البريد الوحيد من جانب أخر يطالب سكان بلدية هراوة السلطات المحلية بضرورة انجاز ملحقة جديدة لمركز البريد بعدما بات مركز البريد الوحيد بهاته الأخيرة غير قادر على تلبية كافة طلبات الزبائن في مدة قصيرة. وبالنسبة للسكان فقد أصبح مطلب فتح ملحقة بريدية جديدة ضرورة حتمية نظرا للفوضى والأعداد المتزايدة للمواطنين الذين يأتون بشكل متواصل ويومي إلى مركز البريد لسحب أموالهم، مما يخلق فوضى بالمكان، إلى جانب الطوابير اللامتناهية والازدحام الذي يخرج في غالب الأوقات عن سياقه ليتحول الى مناوشات ومشادات كلامية بين الزبائن وعمال مركز البريد، ما يزيد الوضع سوء حسب السكان. خصوصا في فترة آخر الشهر، أين يأتي أصحاب معاشات التقاعد لسحب أموالهم. مما يزيد الوضع اختناقا غير مسبوق. ناهيك عن مشكل نوعية الخدمات المقدمة للزبائن وقلة عدد أجهزة الحاسوب حسب تصريحات السكان، والتي لا تكفي لتلبية طلبات كافة الزبائن في وقت وجيز. معاناة دفعت العديد من المواطنين إلى انتظار ساعات و لربما بقائهم إلى آخر المساء في انتظار وصول دور كل واحد منهم لسحب أموالهم في مركز البريد منذ ساعات الصباح الأولى. وفي رده على هذا الانشغال أكد علي معمري رئيس المجلس الشعبي البلدي لهراوة بأن هذا المشروع مطروح منذ مدة إلا أن قلة الوعاء العقاري حال دون تجسيد هذا الأخير، غير أن السلطات المحلية ستعمل على حل هذا المشكل بمجرد توفر قطعة أرضية لانجاز المشروع.