برئت محكمة جنايات العاصمة أمس عنصرا من الدفاع الذاتي توبع بالانتماء إلى جماعة إرهابية مسلحة ، بعدما التمس في حقه ممثل الحق العام عقوبة المؤبد ، المتهم الذي مثل للمحاكمة نفى كل التهمة الموجهة إليه ، بالرغم من أن فتح ملفه كان ينتظر الكشف عن الكثير من الأسرار المتعلقة بالسرية التي ينتمي إليها والتابعة لكتيبة "بوعلام المخفي" الناشطة بالبويرة التي كانت وراء اغتيال عدد من العسكريين سنة 2006. المتهم كان قد اعترف سابقا أثناء عملية إلقاء القبض عليه بتيبازة بأنه التحق بالجماعات الإرهابية المسلحة في شهر ماي من العام 2006 ،حيث مكث رفقة الجماعة طيلة 6 أشهر بمنطقة الاخضرية و البويرة وكان يحوز على سلاح بندقية مضخة ولم يكن هدفه من الالتحاق بالجماعة الإرهابية اقتناعه بالجهاد المسلح وإنما الاتصال بشقيقه الأصغر والمسمى "محمد" الذي التحق بالجماعات الإرهابية قبله ليرده إلى جادة الصواب وإقناعه بضرورة تسليم نفسه للسلطات الأمنية والاستفادة من قانون السلم والمصالحة الوطنية، غير انه لم يستطع التحدث إليه في الموضوع أثناء تواجده ضمن الجماعات الإرهابية نظرا لخوفه من كشف أمره وان حدث ذلك فسيعتبرونه مرتد ويستباح دمه بالقتل والتصفية وعليه انتهز الفرصة وفر من قبضة الجماعة وسلم نفسه لمصالح الأمن ببومرداس، كما كشف المتهم خلال مرور عملية التحقيق عن كيفية التحاقه بالجماعة الإرهابية، إذ اتصل هاتفيا بأمير الجماعة الإرهابي المكني ب "عبد القادر.ه" عن طريق الرقم الهاتفي الذي سبق وان اتصل شقيقه به وكان برفقته المدعو "ح. م" وهو إرهابي تائب التحق معه بالجماعات الإرهابية بعد أن ضرب لهم أبو تراب موعدا بدشرة "اعمارن" بشعبة العامر وقت المغرب فوجدوه رفقة إرهابيين آخرين يحملون أسلحة رشاشات "كلاشينكوف" أين رافقوهم إلى مركزهم بجبال الاخضرية وهناك وجدوا حوالي 24 إرهابي وفي اليوم الموالي قام أمير سرية الشام التابعة لكتيبة الفاروق بتسليحهم ببندقية ذات مضخة وكلف الإرهابي عبد الخالق بتعليمهم كيفية استعمال السلاح وبعد أربعة أيام توصل الأمير بخبر إجراء تمشيط بالمنطقة من طرف قوات الجيش الوطني الشعبي فقام بتقسيمهم إلى فوجين الفوج الأول توجه الى بني عمران وكان أمير السرية ضمن المجموعة الثانية، أما هو فتوجه رفقة المجموعة الأولى إلى ذراع الميزان للالتحاق بالسرية التي يقودها الإرهابي عبد الهادي والتي يبلغ تعدادها 8 أفراد، أين اخبره أمير السرية بأنه سيتدرب على السلاح ثم توجه إلى جرجرة رفقة 6 إرهابيين على متن سيارة وضعت تحت تصرفهم من طرف جماعة ذراع الميزان وعند وصولهم إلى جبال جرجرة وجدوا في انتظارهم أمير كتيبة الفاروق الإرهابي "م. احمد "المدعو عبد الجبار وبرفقته إرهابيين قاما بنقلهم إلى مركز الزيروات أين وجدوا مجموعة من الإرهابيين تابعين إلى جماعة "بوغني" في انتظارهم ثم التحق بالمركز ثلاث أفراد من كتيبة الهدى مسلحين ثم توجهوا إلى البويرة أين وجدوا في انتظارهم مجموعة من الإرهابيين من مختلف الكتائب الفاروق الأرقم الهدى والأنصار وعددهم 88 إرهابي وكانوا بصدد تحضير لعملية إرهابية راح ضحيتهم 6 من عناصر الجيش الوطني الشعبي ثم توجهوا إلى "اوقني يسكن "بعد أن سمعوا بخبر إلقاء القبض على شخص مكلف بالمئونة والتحقوا بسرية الشام كما التحق عناصر من جميع السرايا بعدد 52 عنصر لاستلام 12 رشاش وبعد ان قام الإرهابي مقداد محمد بتسليم نفسه إلى السلطات الأمنية خضعت المنطقة للتفتيش وانقسمت الجماعة إلى مجموعتين الأولى التي كان هو من ضمنها ،توجهت الى منطقة الزبربر والثانية توجهت إلى "القريطة" بمنطقة بني عمران ثم انتقلوا إلى ماتوسة ببومرداس وهناك استطاع التسلل والفرار، ليحال امام العدالة ، حيث برء من طرف محكمة الجنايات بعد تمكنه من اقناع المحكمة بعد تورطه في التنظيم.