كان ضمن الجماعة التي نصبت كمينا اغتيل فيه سبعة عسكريين ستفتح محكمة جنايات العاصمة، الأسبوع المقبل، أحد أخطر ملفات الجماعات الإرهابية بطلها عنصر دفاع ذاتي كان ضمن المقاومين لجماعة بوعلام المخفي الناشطة بجبال الزبربر بولاية البويرة، قبل أن يلتحق بالجماعات الإرهابية وينسب إليه اغتيال سبعة عسكريين خلال كمين نصب 16 جوان 2006 رفقة 13 عنصر ببلدية البويرة، وتم التبليغ عن المتهم من قبل إرهابي تائب يدعى حمدان عبد القادر. وقد صرح المتهم تاجر سعيد أمام القاضي، أنه التحق بالجماعة السلفية للدعوة والقتال الإرهابية شهر ماي من سنة 2006 ومكث رفقة الجماعة مدة 6 أشهر في منطقة الاخضرية والبويرة، حيث كان يحوز سلاح بندقية مضخة. وكان حسب المتهم الهدف من التحاقه بالجماعة الإرهابية هو للاتصال بشقيقه الأصغر والمسمى محمد والذي التحق بالجماعات الإرهابية قبله ليرده لجادة الصواب وإقناعه بضرورة تسليم نفسه للسلطات الأمنية والاستفادة من قانون السلم والمصالحة الوطنية، غير أنه لم يستطع التحدث إليه في الموضوع أثناء تواجده ضمن الجماعات الإرهابية كون أن من يقوم بذلك يعتبر مرتد ويستباح دمه بالقتل، وعليه انتهز الفرصة وفر من قبضة الجماعة وسلم نفسه لمصالح الأمن ببومرداس. وعن كيفية التحاقه بالجماعة الإرهابية، فإنه اتصل به هاتفيا بأمير الجماعة الإرهابي "ه.عبد القادر" عن طريق الرقم الهاتفي الذي سبق وأن اتصل شقيقه به وكان برفقته المدعو "ح.مقداد"، وهو إرهابي تائب التحق معه بالجماعات الإرهابية بعد أن ضرب لهم أبو تراب موعدا بدشرة اعمارن بشعبة العامر وقت المغرب فوجدوه رفقة إرهابيين آخرين يحملون أسلحة رشاشات كلاشينكوف، أين رافقوهم إلى مركزهم باقنى يسكر بجبال الاخضرية وهناك وجدوا حوالي 24 إرهابي وفي اليوم الموالي قام أمير سرية الشام التابعة لكتيبة الفاروق بتسليحهم ببندقية ذات مضخة وكلف الإرهابي عبد الخالق بتعليمهم كيفية استعمال السلاح وبعد أربعة أيام توصل الأمير بخبر إجراء تمشيط بالمنطقة من طرف قوات الجيش الوطني الشعبي، فقام بتقسيمهم إلى فوجين الفوج الأول توجه إلى إلى بني عمران وكان أمير السرية ضمن المجموعة الثانية. أما هو، فتوجه رفقة المجموعة الأولى إلى ذراع الميزان للالتحاق بالسرية التي يقودها الإرهابي عبد الهادي، والتي يبلغ تعدادها 8 أفراد أين أخبره الأمير السرية بأنه سيتدرب على السلاح ثم توجه إلى جرجرة رفقة 6 إرهابيين على متن سيارة وضعت تحت تصرفهم من طرف جماعة ذراع الميزان، وعند وصولهم إلى جبال جرجرة كان في انتظارهم أمير كتيبة الفاروق الإرهابي "م.أحمد" المدعو عبد الجبار وبرفقته إرهابيين قاما بنقلهم إلى مركز الزيروات أين وجدوا مجموعة من الإرهابيين تابعين إلى جماعة "بوغني" في انتظارهم ثم التحق بالمركز ثلاث أفراد من كتيبة الهدى مسلحين ثم توجهوا إلى البويرة، أين وجدوا في انتظارهم مجموعة من الإرهابيين من مختلف الكتائب الفاروق الأرقم الهدى والأنصار وعددهم 88 إرهابي، وكانوا بصدد تحضير لعملية إرهابية راح ضحيتهم 6 من عناصر الجيش الوطني الشعبي، ثم توجهوا إلى "أوقني يسكن" بعد أن سمعوا بخبر إلقاء القبض على شخص مكلف بالمؤونة والتحقوا بسرية الشام، كما التحق عناصر من جميع السرايا بعدد 52 عنصر لاستلام 12 رشاش. وبعد أن قام الإرهابي مقداد محمد بتسليم نفسه إلى السلطات الأمنية، خضعت المنطقة للتفتيش وانقسمت الجماعة إلى مجموعتين، الأولى التي كان هو من ضمنها، توجهت إلى منطقة الزبربر، والثانية توجهت إلى القرية بمنطقة بني عمران ثم انتقلوا إلى ماتوسة ببومرداس، وهناك استطاع التسلل والفرار.