نظم بالجزائر العاصمة في ساحة سيمون بوليفار بباب الوادي حفل لاحياء الذكرى المئوية الثانية لبيان كارتاجينا الذي يمثل الوثيقة التأسيسية لترقية شعوب أمريكا اللاتينية. و وضع سفير جمهورية فنزويلا بالجزائر السيد هيكتور ميشال موجيكا إكليلا من الزهور في ساحة سيمون بوليفار (1783-1830) بحضور ممثلين عن سفارات بلدان أمريكا اللاتينية و الفيتنام و الصحراء الغربية و رئيس مؤسسة الأمير عبد القادر. و في كلمة ألقاها بهذه المناسبة أكد السيد موجيكا أن هذا البيان كان "مفتاحا استقلال" شعوب أمريكا اللاتينية مشيرا إلى أن سيمون بوليفار كان "أول من تطرق إلى القضاء على العبودية في المنطقة". و ذكر السيد موجيكا أن "التحرري سيمون بوليفار الذي يبقى إيقونة سياسية و عسكرية عالمية ساهم في استقلال العديد من بلدان أمريكا اللاتينية سيما بوليفيا و كولومبيا و الايكوادور و بنما و البيرو. و اغتنم هذه الفرصة أيضا للإعراب عن أمله في "الشفاء العاجل" للرئيس الحالي لفينزويلا هوغو شافيز الذي بقي يسير على درب سيمون بوليفار. و من جهة أخرى أوضح موجيكا أن هذه االذكرى المئوية الثانية تصادف الاحتفال بمرور 30 سنة على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين فينزويلا و الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية مجددا التأكيد على موقف بلده المساند لاستقلال هذا البلد الذي يعتبر آخر مستعمرة في إفريقيا. و اعتبر من جهته رئيس مؤسسة الأمير عبد القادر السيد سي محمد بوطالب الذي كان من بين المدعوين أن الكفاح الذي خاضه سيمون بوليفار في أمريكا اللاتينية مشابه لكفاح الأمير عبد القادر في إفريقيا. و في نفس السياق أوضح سفير الجزائر الاسبق في كاراكاس السيد محمد-خالد خلادي أن سيمون بوليفار كان يتبادل مراسلات مكتوبة مع أمير القوقاز الإمام شاميل الذي كان على اتصال أيضا من خلال المراسلات مع الأمير عبد القادر. و في هذا السياق دعا السيد خالدي المؤرخين إلى الاهتمام بهذه الحقبة من "التاريخ العالمي" بين ثلاثة شخصيات تاريخية بارزة . و جرى الحفل في وسط الجمهور بساحة سيمون بوليفار مما مكن المارة من اكتشاف الوجه البارز لأمريكا اللاتينية الفقيد سيمون بوليفار و أيضا العلاقات التاريخية بين الجزائر و فينزويلا.