يعيش معظم تلاميذ المدارس الابتدائية بولاية سكيكدة وخاصة في فصل الشتاء تحت رحمة البرد القارس الذي يجتاح المدارس الابتدائية التي تفتقر في معظمها إلى التدفئة بشتى انواعها ، وفيما تتملص مديرية التربية من هذا الإشكال بسبب تبعية المدارس الابتدائية إلى البلديات يعيش آلاف التلاميذ ويلات البرد القارس داخل الأقسام وخارجها مما يؤثر سلبا على تمدرس التلاميذ وعلى تحصيلهم الدراسي وبرغم ان أولياء العديد من المدارس بغرب وشرق الولاية قد ناشدوا وفي كذا مرة السلطات المهنيو بضرورة الإسراع في انجاز التدفئة المدرسية أو توفير مدافئ بالمدارس غير أن إشكال غاز المدينة الذي تفتقر إليه أكثر من 20 بلدية بولاية سكيكدة يقف حجرة عثرة في وجه اقتناء المدافئ كما ان مشاريع انجاز شبكات التدفئة ستكلف خزينة البلديات مبالغ طائلة هي لحد الآن عاجزة عن تسديدها بسبب عدم وجود بنود في صرف ميزانية البلدية وبرغم أن العديد من المدارس قد عرفت في وقت سابق من العام قبل الماضي عمليات ترميم ترقيعية مست العديد من المرافق غير أن مشكل التدفئة قد تم إهماله نهائيا ، هذا وكانت العديد من المدارس الابتدائية قد قدمت شكاوي إلى السلطات على غرار معلمو وأولياء تلاميذ المدرسة الابتدائية عمار بوراس بعزابة الواقعة على بعد 32 كلم شرق ولاية سكيكدة السلطات المحلية لبلدية عزابة التدخل العاجل لرفع الغبن عن أزيد من 300 تلميذ الذين قدموا نداء عاجلا إلى السلطات المحلية وحسب أولياء تلاميذ هذه المدرسة الواقعة بحي جواد الطاهر فإنهم لايستطيعون التدريس في ظل الظروف المناخية القاسية التي تميز المنطقة ضف إلى ذلك أن الأقسام غير مهيأة وبعض نوافذها تفتقر إلى الزجاج ناهيك عن الاهتراء الكلي لأسقفها أين تتسرب مياه الأمطار إلى داخل الأقسام ومازاد الطين بلة هو غياب التدفئة وهذا رغم وجود المدافئ إلا أنها معطلة مما جعلها بمثابة ديكور وحسب وأولياء التلاميذ فإن هذه المعاناة بدأت منذ الثمانينات ورغم النداءات المتكررة لمختلف الجهات قصد التدخل لوضع حد للحالة المزرية، إلا أن دار لقمان مازالت على حالها لتبقى معاناة هؤلاء البراعم الصغار لم تلق آذاناً صاغية لتتواصل إلى حين تدخل السلطات البلدية لبلدية عزابة في يوم ما وفي المقابل فإن مبالغ مالية طائلة تصرف في سبيل إعادة تأهيل التدفئة على مستوى بعض متوسطات الولاية حيث استفادت متوسطة ابن عزوز شرق سكيكدة من مبلغ مالي يقدر ب 600 مليون سنتيم من أجل إعادة تأهيل و تجديد التسخين المركزي للمؤسسة الذي تعرض إلى عطب وحسب مديرية التربية لولاية سكيكدة فإن كل الاجراءات الادارية قد تم اتخاذها من قبل مديرية السكن والتجهيزات العمومية من أجل الشروع في عملية الاعلان عن الصفقة و من ثم الاسراع في أشغال إعادة تأهيل هذه التجهيزات الضرورية من أجل السير الحسن لعملية التدريس داخل الأقسام بالخصوص في مثل هذا الفصل حيث ستنطلق الأشغال خلال الأيام القليلة القادمة سيما بعد أن قامت الجهات المعنية بتسريع من إجراءات تعيين المقاولة غير أن بعض المتوسطات بغرب الولاية ورغم صرف مبالغ طائلة لتوفير التدفئة فإن التلاميذ مايزالون يتمدرسون تحت رحمة البرد كما هو الشأن بالنسبة لمتسطة بوجنيبة أحسن ببلدية بين الويدان والتي يتمدرس بها أكثر من 1000 تلميذ .