ناشد معلمو وأولياء تلاميذ المدرسة الابتدائية عمار بوراس بعزابة الواقعة على بعد 32 كلم شرق ولاية سكيكدة السلطات المحلية لبلدية عزابة التدخل العاجل لرفع الغبن عن أزيد من 300 تلميذ. وحسب معلمي هذه المدرسة الواقعة بحي جوادة الطاهر فإنهم لايستطيعون التدريس في ظل الظروف المناخية القاسية التي تميز المنطقة ضف إلى ذلك أن الأقسام غير مهيأة وبعض نوافذها تفتقر إلى الزجاج ناهيك عن الاهتراء الكلي لأسقفها أين تتسرب مياه الأمطار إلى داخل الأقسام ومازاد الطين بلة هو غياب التدفئة وهذا رغم وجود المدافئ إلا أنها معطلة مما جعلها بمثابة ديكور. الأمر الذي أدى ببعض التلاميذ أحيانا من التبول داخل الأقسام من شدة البرد القارس الذي تمتاز به المنطقة خاصة هذه الأيام أين انخفضت درجة الحرارة. ولم تتوقف معاناة التلاميذ عند هذا الحد بل امتدت إلى حرمانهم من أخذ وجبات بالمطعم المدرسي وذلك لأنه مغلق منذ بداية الموسم الدراسي الجاري بسبب عدم توفر العمال. أما ساحة المدرسة فتعتبر خطرا حقيقيا على صحة الأطفال نظرا لانتشار البرك المائية وأوحال ناهيك عن وجود منزل وظيفي داخل ساحة هذه المدرسة مهدد بالانهيار في أية لحظة. وحسب معلمي وأولياء التلاميذ فإن هذه المعاناة بدأت منذ الثمانينات ورغم النداءات المتكررة لمختلف الجهات قصد التدخل لوضع حد للحالة المزرية، إلا أن دار لقمان مازالت على حالها لتبقى معاناة هؤلاء البراعم الصغار لم تلق آذاناً صاغية لتتواصل إلى حين تدخل السلطات البلدية لبلدية عزابة في يوم ما. ومن شأن هذه السلبيات أن تؤثر على مشوارهم الدراسي.