أفادت مصادر حقوقية صحراوية من مدينة الرباط أن ملحقة محكمة الاستئناف بالرباط المتواجدة بسلا المغربية قد اجلت يوم الاثنين للمرة العاشرة محاكمة المعتقل السياسي الصحراوي، محمد الديحاني، الى غاية يوم 28 جانفي. وحضر المحاكمة الصورية رئيس الجمعية الصحراوية لضحايا الانتهاكات الجسيمة لحقوق الانسان المرتكبة من طرف الدولة المغربية، إبراهيم دحان، ومراقبين ومحامين دوليين من الجمعية الدولية لمراقبة حقوق الانسان ممثلة في، خوسي مارشين بوتو، وجمعية الحقوقيين الاندلسيين من اجل الصحراء الغربية وجمعية الحقوقيين الدوليين من اجل الصحراء الغربية ممثلين في فرانسيسكو سيرانو، وخوان كارلوس كوميث. وبدأت اطوار المحاكمة بدخول محمد الديحاني لقاعة المحاكمة على الساعة العاشرة والنصف صباحا حاملا شارة النصر ومرددا شعارات مطالبة بحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره والاستقلال من قبيل "لا بديل لا بديل عن تقرير المصير" و "الشعب يريد تقرير المصير" ومطالبا بمحاكمة عادلة ومدنية لابطال ملحمة اكديم ازيك. وقام القاضي المغربي اكثر من مرة بارغام المعتقل السياسي على السكوت بالايعاز لرجال الامن بتنفيذ ذلك، لمنعه من رفع الشعارات والتعبير عن مطالبه المشروعة. وللاشارة فقد حضر المحاكمة بالإضافة الى المراقبين الدوليين عائلات المعتقلين الصحراويين مجموعة اكديم ازيك والطلبة الصحراويين الدارسين بالرباط. وهذه هي المرة العاشرة التي يتم فيها تأجيل محاكمة المعتقل السياسي الصحراوي، محمد الديحاني، كانت اخرها يوم 12 نوفمبر 2012 والتي تعرض فيها المعتقل السياسي الصحراوي محمد الديحاني للتعذيب والتعنيف امام مرأى ومسمع هيئة القضاء وبحضور مراقبين دوليين وهي ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها للتعذيب. وللتذكير فإن معاناة المعتقل السياسي محمد الديحاني قد بدأت اطوارها باختطافه بالقرب من منزل عائلته بتاريخ 28 ابريل 2010، ليظهر بعد 06 اشهر من الاختفاء في غياهب سجن تمارة السري بتاريخ 29 اكتوير 2010، ولتبدأ المحاكمة الصورية التي توجت بالحكم عليه ابتدائيا بعشر سنوات سجنا نافذا بتاريخ 27 أكتوبر 2010، بتهم ملفقة ذات طابع إرهابي. وكان المعتقل السياسي قد فضح تورط المخابرات المغربية في محاولة تجنيده واستعماله لالصاق تهمة التخطيط لعمليات ارهابية بجبهة البوليساريو، حيث حاول ضباط المخابرات المغربية ارغامه على تبني عمليات ارهابية كانوا يخططون لتنفيذها ضد اهداف اجنبية، ومواطنين صحراويين عملاء للمغرب، واهداف أممية في الصحراء الغربية.