أكثر من مائة قتيل هي حصيلة أسبوع في مصر الثورة، ومصر الحرية والديمقراطية في عصر مرسي وفي عصر الإخوان، وفي مصر الإخوان والحرية والديمقراطية ما زال الأمن يسحل الناس في الشوارع ويجردهم من اسمالهم ويمتهن كرامتهم تماما مثلما كان الأمر عليه في عصر مبارك، ولكن رغم القتل والسحل في الشوارع، الشعب المصري لم يدخل البيوت رغم حظر التجوال الذي أقره نظام مرسي، ببساطة لأن الشعب المصري لا يريد أن يعود إلى زمن مبارك ولا يريد أن تسرق منه ثلاثة عقود أخرى أو أكثر من عمره، و الظاهر أن الإخوان يعتقدون أن تسيير الدول مثله مثل تسيير جمعية خيرية يتم فيها العمل بالتبرعات "ودعاوي الخير" وحين يخطأ الناس يتم معاقبتهم بالفلقة بما أن هذه الجماعة أممت الدولة لنفسها وتريد أن تنوب عن رب الناس في الأرض، كما كان الأمر تماما لمبارك وقبله بقرون فرعون، ورغم أن الجماعة مرجعيتها دينية فإن مظاهر الدين فيها آخر ما يطبق ليس على الناس طبعا ولكن على المنتمين للجماعة، لتهتم جماعة مرسي وجماعة المرشد بالشكليات أكثر من الجوهر والنتيجة شعب هائج ما يزال جرحه ينزف من تعذيب وتنكيل 30 سنة من النظام السابق، وهاهو مرسي يعتقد أنه يمكن إعادة التجربة مرة أخرى ل 30 سنة أخرى، ولكن الظاهر أن الشعب المصري سيُلحق قريبا محمد مرسي بمحمد حسني مبارك، ويبعثون معه وصية مفادها " يا مرسي سلم على حسني"