ستقوم لجنة مختصة في الكونغرس الأمريكي بإستجواب مسؤولين أمنيين كبار لتحديد ما إذا كان مكتب التحقيقات الفدرالي "أف بي اى" قد أساء التعامل مع معلومات عن أحد المشتبه بهما في تفجيري بوسطن وفق ما أفادت مصادر أمريكية الليلة الماضية. وحسب المصادر فإن المحققين سيطلعون مجلس النواب بكامل أعضائه على "الإخفاق الذي حدث في رصد التهديد الذي يشكله تامرلان تسارناييف" أحد الشقيقين المشتبه في مسؤوليتهما عن تنفيذ تفجيرين عند خط نهاية "ماراثون" بوسطن يوم الإثنين من الأسبوع الماضي في هجوم تسبب في مقتل ثلاثة أشخاص وجرح أكثر من 200 آخرين. وإتهم بعض أعضاء الكونغرس مكتب التحقيقات الفدرالي بالفشل في إتخاذ الإجراءات اللازمة بعد أن عبرت أجهزة أمن روسية عن شكوكها في تامرلان تسارناييف عام 2011. وقالت السناتور الديموقراطية دايان فينستاين التي ترأس لجنة المخابرات في مجلس الشيوخ التي سيطلعها مسؤولو الأمن على ملابسات القضية "علينا أن نتوصل إلى حل". وبدوره قال السناتور الجمهوري لينزي غراهام إنه تحدث مع مكتب التحقيقات الفدرالي الذي أبلغه بأن موسكو لم ترد على طلبات لاحقة من الولاياتالمتحدة للحصول على مزيد من المعلومات عن المشتبه به. وأضاف غراهام الذي يشغل عضوية لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ أن "هذا الأمر يعد مثالا على حاجتنا لمزيد من التعاون." وتساءل قائلا "لماذا لم يثر تواصل تامرلان تسارناييف مع مواقع متشددة على الإنترنت قلق مكتب التحقيقات الفدرالي ويجعله يرصده كخطر محتمل". وشدد على أن "الولاياتالمتحدة قد تحتاج إلى تغيير قوانين الخصوصية بما يسمح بمتابعة دقيقة للأنشطة الجارية على الإنترنت". ومات تامرلان تسارناييف بعد معركة مع رجال الشرطة الذين كانوا يلاحقونه يوم الجمعة الماضي بينما يرقد شقيقه الأصغر جوهر تسارناييف في مستشفى ب"بوسطن" بعد إصابته خلال المطاردة. ووجهت السلطات الأميركية لجوهر تهمة استخدام سلاح للتدمير الشامل وتدمير ممتلكات أفضى إلى الموت في تفجيري بوسطن.