أكد الحزب الوطني الجزائري، بشأن بالتصريحات التي تخص الحالة الصحية لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، أنه يجب التريث و عدم الإسراع في مثل هذه التصريحات ، مشيرا إلى تعالي أصوات الفتنة في الآونة الأخير من عدة جهات سياسية . و أوضح الحزب في بيان أصدره أمس، و تسلمت "المسار العربي " نسخة عنه أن المادة 88 من الدستور الجزائري و المتعلقة بشغور منصب رئيس الجمهورية ، تؤكد أنه يجب التريث و عدم الإسراع في الأخذ و العطاء فيها ، قبل المؤسسات الرسمية التي أوكلت لها المهمة الدستورية للفصل فيها و في مثل هذه القضايا ، و أضاف البيان قائلا:- فلهؤلاء نقول اتقوا الله في الجزائر فالمسلم لا يشمت في أخيه- و شدد الحزب الوطني الجزائري في البيان ذاته و الذي يحمل توقيع رئيس الحزب "يوسف حميدي"أن موقفه ثابت و صريح و لن يكون طرفا من تلك المؤامرات التي وصفها ب "الدنيئة" التي تستغل الوضع بغيت تأزمه لتلبية أجندات خارجية و نشر الفتنة بين الجزائريين، فهيهات تم هيهات أن يكون لهم ذلك ، و أكد أن الجزائر كانت و ستبقى "شامخة شموخ الجبل الذي لا تهزه الرياح". و اضاف البيان، أن مثل هذه التصريحات ، تأتي في وقت تشهد فيه الجزائر التامرات من أعدائها و بتواطؤ بعض الخونة الدين يريدون بيع ذمتهم و أمن وطنهم و استقراره بثمن رخيص دراهم بمحاولتهم استفزاز البلاد بمختلف الوسائل و الأساليب لضرب استقرارها الوطني ، في محاولة ككل مرة التشويش على الجزائر بغية النيل منها بزرع الفتنة بين صفوف الجزائريين. و دعا البيان جميع الجزائريين، لا سيما الطبقة السياسية من بينها النقابات و المجتمع المدني و خاصة الأسرة الإعلامية، إلى ضرورة التحلي بروح المسؤولية و الحكمة و اليقظة و تفادي كل أنواع التصريحات التي تضر بمصلحة أمن الجزائر شعبا و دولة، و تجنب رؤوس الفتنة التي لا تخدم إلا مصالح أعداء الجزائر. كما دعا البيان، إلى تغليب المصالح العليا للبلاد على المصالح الشخصية و الحزبية، و أوضح أن الجزائر تبقى فوق كل الاعتبارات .