عالجت امس محكمة الدليل بعبان رمضان وفي جلسة سرية، ملفا يتعلق باربعة متهمين كونوا شبكة للفسق وممارسة الدعارة، من بينهم طفلين قاصرين في 16 سنة من عمرهما، اضافة الى المتهم الرئيسي في القضية وهو مدير المساعدات الاجتماعية ببلدية سيدي امحمد والذي قام بتحويل مكتبه إلى محل للفسق والفساد وممارسة الفاحشة. وحسب ما دار في جلسة المحاكمة فان الوقائع تعود للايام القليلة الماضية، حيث انطلقت القضية بناءا على شكوى تقدم بها احد الموظفين بالبلدية ضد زميله وجاء فيها ان المتهم يستغل مكتبه لاحضار فتيات يتيمات وقصّر حيث حول المكان لوكر من اجل ممارسة فساد الاخلاق. وعلى اثرها تحركت عناصر الضبطية القضائية التي تنقلت الى مكان الجريمة وداهمته، وبعد تفتيشه تم العثور على اشرطة فيديو تصور الفتيات في وضعيات مخلة بالحياء، وعليه تم تقديم المتهمين امام وكيل الجمهورية الذي امر بايداع صاحب مكتب المساعدات الاجتماعية وشخص اخر اضافة الى موظفة وهي معوقة حركيا الحبس الاحتياطي بالمؤسسة العقابية الحراش، وقد كشفت جلسة المحاكمة امس ان المتهمة كانت تستدرج فتيات اغلبهن قاصرات الى مكتب المساعدات الاجتماعية اي يقام تسجيلهن وهن يمارسن الفعل المخل بالحياء رفقة أصدقائهن مقابل مبالغ مالية تراوحت بين 500 و 1000 دينار، المتهمون وعند استجوابهم من قبل رئيسة الجلسة انكروا الوقائع المتابعين بها، وحاول كل منهم القاء المسؤلية على الاخر.