ونحن نغطي أخبار المحاكم و نقف على ملفاتها المطروحة بشكل يومي لاحظنا ضلوع المرأة في السرقة ، الضرب و الجرح العمدي و جرائم القتل العمدي و غير المتعمد ، إلى جانب قضايا المساس بالعائلة و الآداب العامة ، كإنشاء محل للدعارة و تحريض القصر على الفسق وفساد الأخلاق .والقضايا المطروحة في المحاكم الجزائرية ، دليل حي و ملموس عن ولوج المرأة لشتى أنواع الانحرافات والجريمة بعدما عرف المجتمع الجزائري خلال السنوات القليلة تغيرا جذريا في شتى المجالات الحياتية . فتيات دخلن عالم الدعارة من بابه الواسع
ومن القضايا التي تورطت فيها حواء نجد الدعارة وفساد الأخلاق وممارسة الفعل العلني المخل بالحياء، ، حيث عالجت المحاكم قضايا صنعتها شابات في مقتبل العمر ونساء ارتكبن عدة جرائم في أماكن مختلفة دون أي خجل أو تأنيب لضمير ، ومن أمثلة ذلك قضية شرطية متربصة التي مثلت مؤخرا أمام محكمة الجنح بالرويبة خلال جلسة سرية وتوبعت على أساس ارتكابها جرم ممارسة الدعارة بإحدى المنازل الكائنة بشرق العاصمة بعدما ضبطت في حالة تلبس مع عشيقها من جنسية افريقية في وضعية مخلة بالحياء وبملابس النوم داخل الشقة ، وقد تم تفكيك هذه الشبكة بعد شكوى تقدم بها احد القاطنين بالحي ، أين باشرت مصالح المختصة مراقبة المكان وتم ملاحظة توافد العديد من الشباب من جنسيات افريقية على المكان ، وعلى إثرها تم اقتحام الشقة و إلقاء القبض على شباب من جنسيات أفارقة مع فتيات شبه عاريات، إلى جانب تواجد قارورات الخمر و الحبوب المهلوسة ، و هواتف نقالة تحتوي على فيديوهات لمشاهد مخلة بالحياء. .. وقاصرات حرضن على الفسق و فساد الأخلاق قضايا أخرى تورطت فيها قاصرات فرغم صغر سنهن غير أنهن دخلوا عالم الدعارة ، والأمثلة كثيرة نذكر منها إقدام فتاة قاصر لا يتعدى سنها 15 سنة على سرقة جدتها بتحريض من أشخاص كانت تتردد رفقتهم على أماكن مشبوهة، والقضية تعود حيثياتها إلى نهاية السنة المنصرمة، أين سرقت القاصرة (ق،م) مفاتيح بيت الجدة، وتوجهت نحو شقتها، وسرقت مجوهرات تقدر قيمتها ب14 مليون سنتيم، لتتفطن الضحية للأمر وأودعت شكوى لدى مصالح الأمن الحضري الثاني بالعاصمة، متهمة حفيدتها بالسرقة، ليتم توقيف القاصرة في شهر فيفري 2010، وقد اعترفت بالجرم مصرحة بأن الشابين (ب،أ) و(م،م)، تلاعبا بعقلها واستغلا صغر سنها، حيث كانا ينقلانها إلى أماكن مشبوهة، وأضافت بأنها سلمت المجوهرات لامرأة تعرفت عليها لبيعها،وقدأدانتمحكمةحسيندايالشابينبعامينحبسانافذاعنتهمةالسرقةواستغلالقاصر،فيحينتمتبرئةساحةالفتاةالتيحاولتالهروبمنبيتجدتهابعدالفضيحة. وفتاة أخرى من رويبة لا تتعدى السابعة عشر وقعت في حب شاب يفوقها سنا، يقطن بشارع ديدوش مراد، وكانت القاصرة تهرب من مقاعد الدراسة لغرض الالتقاء بخليلها، وترافقه إلى أماكن خالية على غرار حظائر السيارات ومقطورات السكك الحديدية المهجورة، إلى أن فقدت عذريتها وهي لا تزال قاصرا، وحتى في الجلسة كانت تبدو غير مبالية أو واعية بخطورة ما أقدمت عليه، لدرجة أنها ردت على صديقها لما قال للقاضي بأنه كان يأخذها للسيارات المهجورة فقط ليقبلها، وهذا لينكر تهمة اغتصابها ، وقد تم إدانة الشاب بالسجن النافذ، أما الفتاة فقد رفضت العيش مع أهلها واختارت الشارع. قضايا شرف انطلقت بمغامرات حب شائكة بالمخاطر
قضايا أخرى خاضت فيها القاصرات المغامرة بكل ما يعتريها من مغامرة ، بالتعرف على شباب في الشوارع والأسواق ويرافقونهم إلى أماكن خالية وشقق فارغة، وهناك تكتشف الفتاةبأنالشاباتصلبأصدقائه،ليتمالاعتداءعلىالفتاةجماعيا.كما تعمل عدد من بائعات الهوى على استغلال القاصرات من خلال تحريضهن على الفسق و فساد الأخلاق، أين يتم في بادئ الأمر بتعريفها بالرجال ثم تحويلها إلى سوق المتاجرة بالأجساد ، قبل أن تصبح القاصر ضمن عصابة الدعارة مثل تلك القضية التي طرحت على العدالة ومثلت فيها أربعة شابات بتهمة تحريض قاصر على الفسق بعدما هربت هذه القاصر البالغة من العمر 17 سنة من بيتهم وهنا استغلوا الفرصة لإقحامها في عالم الفسق والرذيلة .كما نجد قضية السيدة الملقبة ب "ديامز" من باب الواد التي كانت تدير شبكة دعارة حيث تختطف الفتيات القصّر و تتاجر بأجسادهن ، وقد كانت تلجأ إلى خطة جهنمية للإيقاع بالفتيات ،حيث تكلف شبابا بمعاكستهن و إيهامهن بالحب ، وما إن يحصلوا على ثقتهن ، يضربون لهن موعدا من أجل اختطافهن ,ومن أمثلة ذلك حادثة القاصر"منال " كانت إحدى الضحايا ممّن عشن أشبه بأفلام الرعب ،حيث بدأت قصتها بتعرفها على المدعو "حكيم" عبر الهاتف أين ضرب لها موعدا ثمّ اختطفها بمعية صديقه ليقودها إلى عالم المتاجرة بجسدها رغما عنها ، إذ استقبلتها المدعوة "ديامز" التي كانت تسقيها خمرا و تطعمها حبوبا مهلوسة ، و من ثمّ كانت تدفعها إلى الانغماس في الرذيلة وتمنحها على طبق من ذهب لراغبي المتعة الحرام ، من أجل إشباع غريزتهم الحيوانية منها مقابل دفعهم المال ،مما تسبب في تدهور حالتها النفسية وفقدانها الذاكرة من هول الصدمة .
يستدرجن الرجال بغرض إفراغ جيوبهم
و من الطرق الاحتيالية للنصب والسرقة تورطت فيها فتيات جميلات يقمن باستعمال جمالهن و أجسادهن من اجل الإطاحة بفرائسهم من أصحاب "الشكارة" بمعية عصابات إجرامية تقوم بدعمهن و حراستهن، ومن أمثلة ذلك، نجد قضية إحدى الفتيات القادمة من خارج الولاية والبالغة من العمر 25 سنة والتي كانت تقوم باستدراج أصحاب السيارات الفخمة على مستوى جسر خروبة ، وبمجرد أن يتوقف لها أحدهم تطلب منه الجلوس أمام شاطئ "صابلات" ، وحينها يأتي أفراد العصابة مدججين بالأسلحة البيضاء والغازات المسيلة للدموع ، ويقومون بتجريده من كل ما هو ثمين من هاتف نقال وأموال ، وقد تم التوصل للمتهمة وأفراد العصابة من طرف الشرطة بعد الشكوى التي أودعها أحد ضحاياها ، ومثلت أمام محكمة بئر مراد رايس ، وأدينت بالسجن الغير النافذ غير أنها وحسب المعلومات المتوفرة لدينا عادت لنفس الجرم ومثلت أمام العدالة بنفس التهمة حيث اتخذت من هذه العملية حرفة لها ومصدر جمع للكسب المال الوفير دون تعب . كما تم مؤخرا الإطاحة بإحدى العصابات الإجرامية التي كانت تستغل ثلاثة شقيقات جميلات دخلن عالم الإجرام ، حيث كن يستعملن كطعم لاصطياد أصحاب المركبات الفخمة من أجل سلبهم مركباتهم ومن ثم يعاد بيعها من طرف العصابة بوثائق مزورة . .. وللفتاة نصيب في المشاجرة و التعدي على الأصول كما توجد قضايا الضرب والجرح العمدي توبعت بها نساء كقضية التي عرضتها محكمة الجنح بمجلس قضاء العاصمة مؤخرا ، حيث أقدمت إحدى النساء على ضرب ابنة أختها التي تقطن معها بنفس البيت كما قامت المتهمة بكسر زجاج نافذة الضحية ، ناهيك عن السب والشتم وتسببت لها في عجز لمدة 10 أيام وعند مواجهتها أنكرت الفعل المنسوب إليها وقد تم إدانتها بعام سجن نافذ. و من جهة أخرى،هناك فتيات تجرأن على المشاجرة وضرب الأصول كقضية فتاة صاحبة 21 ربيعا ، التي تجرأت على التعدي على والدتها وتسببت لها في عجز على مستوى العين ، بعدما أقدمت على ضربها بواسطة هاتف نقال ، وقد تم إيداعها الحبس بسجن الحراش ، بعد الشكوى التي حركتها ضدها والدتها ، ومما زاد من سخط الوالدة هو إنكار ابنتها ، تهمة الضرب مدعية أنها هي من أقدمت على ضربها . وكثيرة هي قضايا ضرب البنات لأمهاتهم ولا يمكن إحصاؤها .
فتيات يحتسين الخمر لحد الثمالة بلا استحياء
و من الجرائم التي قد لا يتقبلها المجتمع الجزائري المحافظ ، تجرأ بعض الشابات على احتساء الخمر بكميات معتبرة والمعروف أن الخمر محرم شرعا، و حسب عدد من القضايا المتناولة نجد قضية شابة البالغة من العمر 25 سنة ، تم توقيفها من طرف مصالح الدرك الوطني خلال حاجز أمني ، وهي تقود سيارتها في حالة جد متقدمة من السكر على مستوى الطريق المؤدي لبلدية سطاوالي ، وخلال استجوابها تبين أنها كانت في ملهى ليلي رفقة أصدقائها، حيث تناولوا الخمر بمناسبة إحياء عيد ميلادها ،. كما تسببت إحدى الفتيات في الثلاثينات من العمر في وقوع حادث مرور خطير بسيارتها ، حيث اصطدمت بسيارة الضحية التي تسببت له في أضرار وجروح بليغة في عدة أنحاء من جسمه ، وذلك جرَاء إفراطها في السرعة بعدما تبين أنها كانت تقود وهي في حالة جد متقدمة من السكر ، وقد تم إيداعها الحبس الاحتياطي لغاية محاكمتها . ..و جميلات يستهلكن ويروجن أخطر السموم
كما عرف استهلاك وترويج المخدرات منعرجا خطيرا ، بعدما باتت المرأة عنصرا فعّالا فيه ، حيث أصبحن بعض الجزائريات يقبلن على استهلاكها بطريقة مخيفة ومرعبة لهذه السموم بمختلف أنواعها ، ودليل ذلك تلك الملفات المطروحة على العدالة ، حيث تمكنت مصالح الأمن من تفكيك العديد من الشبكات التي تقوم بترويج أخطر أنواع المخدرات ، من ضمنها فتيات في عمر الزهور واللواتي اعترفن كلهن باستهلاكها ، كقضية شابة تبلغ من العمر 28 سنة تدعى '' لمياء ''، التي ضبطت رفقة صديقها على متن سيارة ببلدية الشراڤة ، وأثناء تفتيش السيارة عثر عندها حبوب من المخدرات من نوع "الهرويين " ، وقد اعترفت أنها تستهلكها جرّاء الظروف الاجتماعية التي تعيشها ، والمشاكل التي أثقلت كاهلها منذ صغرها خاصة بعد انفصالها عن خطيبها الذي جمعتها به قصة حب جارفة طويلة المدى . حسناوات يلفظن رجال الأمن بأقبح العبارات والكلام الفاحش
كما عرفت أروقة العدالة العديد من الملفات التي توبعت بها نساء ، ارتكبن مخالفة إهانة أعوان الأمن بعبارات قبيحة يستحي الشخص بمفرده ذكرها ، حسب شهادات رجال الشرطة الذين وقعوا ضحايا لهذه الفئة من الشابات ، حيث مثلت أمام هيئة محكمة "الشراڤة " ، شابة تعمل في شركة خاصة بعد متابعتها بجنحة إهانة موظف أثناء تأدية مهامه، جرت الوقائع بوادي الرمان الواقعة بالعاشور بعد توقيف الشرطي للشابة التي كانت على متن سيارتها على الساعة الثامنة صباحا، لإجراء تفتيش روتيني عادي لوثائق السيارة، غير أنها قابلته بنوع من الغضب و النرفزة وطلبت منه التعجيل في مراقبة الوثائق لمغادرة المكان كونها متأخرة عن العمل، إلا أن الشرطي طلب منها التريث ليقوم بعمله على أحسن وجه، بيد أن هذه الشابة أمطرته بوابل من الشتائم والسب القبيح وراحت تتوعده وتقسم بأنه سيلقى العقاب. من جهة ثانية، قامت شابة كانت في حالة سكر بسبّ رجال الشرطة داخل مقر الأمن بعدما تم توجيهها إلى مركز الشرطة لغرض سماعها وتحرير محضر، بل لم تكتف بالسب بل راحت تبصق شرطيا. الأيادي الناعمة تمتهن السرقة والسطو
لم تترك الأيادي الناعمة شكلا من الجريمة إلا واقتحمته ، فإلى جانب الجرائم المذكورة سالفا ، نجد عمليات السطو والسرقة التي أثبتت تورط فيها نساء من مختلف الأعمار ، ومن أمثلة ذلك نجد عملية السطو التي طالت إحدى الشقق الكائنة بالعاصمة ، والتي تبين من خلال الشكوى التي أودعها صاحب الشقة أنه تم الاستيلاء على على ما قيمت 80 مليون سنتيم من المصوغات ، وأسفر التحقيق الذي باشرته مصالح الأمن للتوصل للفاعل ، أن منفذ الجرم هي مراهقة البالغة من العمر 14 سنة التي استغلت صداقة وثقة صديقتها المقربة ، لتنسخ مفاتيح بيتها لتقوم بالسطو عليه وسرقة المصوغات حيث اعتادت المتهمة القاصر التردد على المنزل بحكم الزمالة والصداقة التي تجمعها بابنة الضحية. وقد اعترفت بجريمتها وصرحت أنها اقترفت جرم السرقة لشراء هاتف نقال للتحدث مع صديقها .كما تورطت فتاة في أعمال الشغب التي استهدفت العاصمة مؤخرا ، والتي خرج فيها شباب العاصمة من أجل التظاهر على الأسعار الجنونية التي قفزت لها مادتي السكر والزيت بحيث قامت هذه الأخيرة رفقة شاب آخر ، بالسطو على المركز الثقافي وسرقة منه أشياء معتبرة حيث توبعوا من قبل المحكمة الابتدائية بسيدي أمحمد بتهمة تكوين جمعية أشرار والسرقة وتم إدانتهم بسنتين حبس نافذ ، غير أن النيابة استأنفت القرار والتمست رفع العقوبة إلى 10 سنوات بحكم أنهما اتفقوا مسبقا على القيام بهذا الفعل غير أنها أنكرت الفعل المنسوب إليها مصرحة أنها أقدمت على عملية السطو تحت طائلة التهديد . رأي أصحاب الجبة السوداء في دخول حواء عالم الجريمة يرى أحد المحامين أن العقوبة المطبقة على فئة الرجال في مختلف القضايا و المخالفات ، هي نفسها المطبّقة على النساء حيث لم يخص المشرع الجزائري قانون خاص بالنساء ، إذ تطبق ذات العقوبة على الجنسين كما حدّد المشرع الجزائري حجم العقوبة المقترفة من طرف المرأة ، والبحث من جهة أخرى عن الظروف والأسباب التي دفعتها إلى هذا السلوك الإجرامي .وفي سياق متصل يرى محدثنا أن الظروف الاجتماعية ، والمحيط البيئي الذي تعيش فيه المرأة أو الفتاة هو السبب الرئيسي ، والمؤثر الأول وراء انحرافها كالتفكك الأسري، والفقر المدقع الذي يتولد عنه الحرمان من الحنان العائلي والتنشئة السليمة لتلك الفتاة ، كما توجد عوامل أخرى كضعف الإيمان والإهمال من طرف الأسرة إلى جانب الرفقة السيئة . شهرزاد.م