ررت المفوضية الاوربية ارسال "بعثة تقصي حقائق" إلى جبل طارق وسط نزاع بين أسبانيا وبريطانيا بشأن تكثيف نقاط التفتيش في الجانب الأسباني. ومن المقرر أن يرسل الفريق في أسرع وقت ممكن بحسب مكالمة هاتفية جرت بين رئيس المفوضية الأوربية جوزيه مانويل باروزو ورئيس الوزراء الأسباني ماريانو راخوي.وحث باروزو أسبانيا وبريطانيا على حل النزاع "في ضوء عضويتهما المشتركة في الاتحاد الأوربي". وكانت قد حدثت مواجهة يوم الاحد بين مراكب صيد أسبانية وزوراق الشرطة البريطانية. وبدأ النزاع الأخير حول المنطقة التي تقع على الساحل الجنوبي الغربي لاسبانيا اوائل هذا الشهر بعد أن قامت سلطات جبل طارق بوضع 70 كتلة خرسانية في البحر لبناء رصيف صناعي في خطوة تهدف الى منع الصيادين الأسبان من الصيد في مياه جبل طارق. ورأت أسبانيا هذه الخطوة كإهانة مباشرة وردت بتكثيف نقاط التفتيش الحدودية ما أدى الى تعطل الحركة ما بين ثلاث وأربع ساعات.ووصف رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون مساء الاثنين تكثيف النقاط الأمينة من جانب اسبانيا بانه" قرار سياسي وغير ملائم".ورغم مكالمة هاتفية جرت بين راخوي وكاميرون لتهدئة الوضع إلا أن وزير الخارجية الأسباني جوزيه غارسيا مارغالو تعهد بإحالة القضية الى الأممالمتحدة ردا على تقارير أشارت الى توجه سفن حربية بريطانيا الى جبل طارق للمشاركة في "عمليات روتينية".وتخلت أسبانيا عن السيادة على جبل طارق لبريطانيا في عام 1713 لكنها سعت باستمرار لاستعادة الأراضي الجنوبية الصغيرة.