أشاد الزعيم الكوبى فيدل كاسترو بالاقتراح الذى تدعمه روسيا لتأمين وتدمير الأسلحة الكيميائية فى سوريا ووصفه ب"المبادرة الذكية"، وذلك بعد أن وصلت الولاياتالمتحدةوروسيا إلى الاتفاق امس لتنفيذ خطة وسط الحرب الأهلية الدائرة فى البلاد فى الشرق الأوسط.ووفقا لصحيفة الموندو فقد قال الزعيم الكوبى إن البادرة الروسية الذكية اتخذت موقفا ثابتا فى المطالبة بشكل غير عادى من الحكومة الأمريكية بوقف التدخل العسكرى وقانت بتقليل خطر انفجار الصراع مع نتائجه المؤسفة.وأشارت الصحيفة إلى أن روسياوالولاياتالمتحدة اتفقتا معا على أن يضعا جانبا خلافاتهما الحادة حول سوريا لإبرام اتفاق أمس السبت، يقضى بتدمير ترسانة الأسلحة الكيماوية السورية الأمر الذى يؤدى إلى تفادى القيام بعمل عسكرى أمريكى ضد حكومة الرئيس بشار الأسد.ويطالب الاتفاق الذى تم التوصل إليه بعد محادثات استمرت ثلاثة أيام فى جنيف بين وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى ونظيره الروسى سيرجى لافروف بأن يسلم الأسد "قائمة كاملة" بمخزوناته من الأسلحة الكيماوية خلال أسبوع، وسيبدأ المفتشون الدوليون العمل بسرعة للتخلص من كل الأسلحة الكيماوية لدى سوريا بحلول منتصف العام القادم وهو "هدف طموح" على حد وصف كيرى. ويؤثر الاتفاق على العلاقات الأمريكية الروسية بقدر ما يؤثر على سوريا. وأصابت الحرب الأهلية السورية العلاقات بين أكبر قوتين عسكريتين فى العالم بالفتور ودفعتها إلى مستويات حقبة الحرب الباردة. القوات الأمريكية ما زالت على تأهبها وفى مواقعها في الشرق الأوسط
أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية ان قواتها لم تقم باي تغييرات في تمركزها في الشرق الأوسط بعد الاعلان عن الاتفاق الروسي-الامريكي حول السلاح الكيميائي السوري. وقال الناطق باسم البنتاغون جورج ليتل في بيان لها ان القوات العسكرية الأمريكية ما تزال حتى الان متاهبة لتوجيه ضربات عسكرية محتملة الى سورية ، حتى بعد التوصل لاتفاق بين الولاياتالمتحدةوروسيا على تدمير ترسانة سورية الكيميائية. واضاف: "لم نقم بأي تغييرات على مواقع قواتنا حتى هذه اللحظة". واعتبر ان "التهديد الحقيقي بالقوة العسكرية هو الذي دفع عجلة التقدم الدبلوماسي، ومن المهم أن نظام الأسد سينفذ التزاماته بموجب اطار الاتفاقية".