ما بقي من الأعراب هللوا وفرحوا لموت السفاح الصهيوني ارييل شارون، نهلل ونفرح وكأننا أحياء نرزق بين الأمم، إن مات شارون فقد خلف وراءه أكثر من شارون صهيوني آخر، وبدل الفرح بموت جلاد، كان علينا ان نهتم بمصيرنا في ظل ملايين الجلادين من حولنا، الأعراب جعلوها عرسا واعتبروا ما حدث لشارون انتقام من الخالق، والغريب أننا كعرب لم نتساءل بيننا وبين انفسنا لماذا سرط علينا ربنا شارون ؟ إن أمة تدب على الارض وهي ميته تأكل مما يزرعه الآخرين وتلبس مما ينسجه الصينيون حري بها أن تبكي لحالها لا لتفرح بموت هذا أو ذاك، العرب الأقحاح اصحاب الشهامة لا يشمتون في الموتى، ولكنهم يعرفون كيف يؤدبون الأعداء، ولكن نحن مع الأسف يؤدبنا الأعداء وحين يموتون نشمت فيهم، شارون السفاح مات كما يموت كل البشر خبيثهم وطيبهم، مات وهو مقتنع بما فعل، ولكن المصيبة فينا نحن العرب الذين نفعل ونقول ولا نقتنع بما نفعل او نقول، والظاهر ان شارون بقي حيا يصارع المون في العناية المركزة ليتفرج على انهيار العرب ودمارهم واكل بعضهم البعض ولم يغمض له جفن حتى تأكد أن العرب ماتوا ولن يعودوا غلا بمعجزة تحيي الموتى .