تخص كل من "شامير" و"شارون" و"غولمان" و"رابين" تراجعت السلطات الجزائرية عن منع عرض مذكرات عدد من القادة السياسيين والعسكريين للكيان الصهيوني في المعرض الدولي للكتاب في العاصمة الجزائرية. وكانت السلطات قد طلبت في بداية المعرض الدولي للكتاب في الجزائر من دار "اليازوري" الأردنية سحب مذكرات القادة الصهاينة من المعرض. وقال مسؤول دار اليازوري الأردنية إن السلطات الجزائرية منعت عرض مذكرات المسؤولين الصهاينة في بداية المعرض، لكنها سمحت لاحقا للدار بعرض هذه المذكرات، بعد اقتناعها بأن الأمر يتعلق بمذكرات ولا صلة لذلك بالتطبيع الثقافي. وعرضت الدار الأردنية مذكرات "اسحاق شامير" و«أريل شارون" و«ناحوم غولمان" و«اسحاق رابين" و«الجنرال رفائيل ايتان". واعتبر ملاحظون، وفق تقرير لموقع "العربية نت"، أن عرض هذه المذكرات هو بوابة للتطبيع الثقافي مع إسرائيل، مبررين ذلك بأن دار النشر الأردنية اشترت حقوق النشر من دور النشر الإسرائيلية التي تكفلت بالطبع الأول لهذه المذكرات. ورأوا أن "التطبيع يبدأ من مثل هذه الثغرات على الصعيد الإعلامي والثقافي، وأنهم يؤيدون قرار السلطات الجزائرية الأول القاضي بمنع عرضها وبيعها في المعرض وفي الجزائر". ويعتقد آخرون أنه من الضروري قراءة مذكرات قادة إسرائيل للتعرف على "العدو" عن قرب، وقالوا "أعتقد أن مصادرة مذكرات قادة إسرائيل من المعرض الدولي للكتاب يؤكد ما كان قد قاله القائد العسكري والسياسي الإسرائيلي موشي دايان من أن العرب لا يقرؤون، والغريب في الأمر أننا نعتبر الصهيونية مثل النازية بينما يسمح بكتاب مذكرات الزعيم الألماني أدولف هتلر ولا نسمح بمذكرات السفاح أرييل شارون. بل الأغرب من كل ذلك أن تعرض مثل هذه المذكرات في فلسطين وغيرها من الدول العربية وتمنع في الجزائر".