دعا الوزير الاول عبد المالك سلال أمس الأول الخميس من تيبازة دعاة "الفتنة والمغامرة" إلى الكف عن المساس باستقرار البلاد وهي على أبواب استحقاقات رئاسية. وفي لقائه مع المنتخبين المحليين وممثلي المجتمع المدني لولاية تيبازة أكد سلال بأن الجزائر"سارت في طريق التطور والنمو والسلم والامان في محيط جيوإستراتيجي متأزم و من الصعب جدا ان نواصل المسيرة اذا لم نحافظ على الاستقرار الذي يحاول دعاة الفتنة والمغامرة المساس به". و دعا في هذا الشان هؤلاء إلى"ان يكفوا عن هذا العمل لأننا -كما قال- لسنا من دعاة الشر والاحباط واليأس بل دعاة خير". و أضاف ان تطور البلاد "ممكن ولدينا كل القدرات بين ايدينا لذلك فلا بد أن لا نضيع هذه الفرصة (الانتخابات) لتحسين الاوضاع اقتصاديا وسياسيا" مؤكدا بان الديمقراطية "لا يمكنها ان تولد الفتنة والتاريخ لا يستطيع اعادة نفسه مرتين واذا تم هذا الامر فهي مهزلة ولسنا في هذا المقام دعاة للمهزلة".
سلال يدعو إلى المشاركة "بقوة" في رئاسيات 17 أبريل المقبل دعا الوزير الاول عبد المالك سلال بتيبازة كل الجزائريين للمشاركة بقوة في الاستحقاقات الرئاسية المقررة يوم 17 أبريل المقبل. و أوضح سلال بقوله: "ادعو كل الجزائريين للمشاركة بقوة في الاستحقاقات الرئاسية المقررة يوم 17 أبريل المقبل. والتعبير بحرية عن ارادتهم وخياراتهم تجسيدا لدولة الحق والقانون" مشيرا في الوقت ذاته إلى أن "مهمتنا هي تشييد دولة قوية ومستقرة وقادرة على بناء اقتصاد تنافسي". و أكد الوزير الاول بانه "محكوم علينا ان ننجح في هذا الموعد الاستحقاقي ولا بد علينا أن ننجح لان لدينا الامكانيات بالاضافة إلى وعي الشعب". و شدد سلال بالمناسبة على أن الدولة قد اتخذت كل الاجراءات اللازمة لضمان تنظيم رئاسيات 2014 في ظروف شفافة و واضحة تسودها روح الوطنية قائلا بان رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة "تعهد بان تتم هذه الانتخابات في ظروف شفافة وقد اعطى في سبيل تحقيق هذا التعليمات الضرورية لكل المسؤولين وعلى كل المستويات على ان يحرصوا على تطبيق القانون بكل حذافره". ولم يفوت الفرصة ليوجه نداء إلى كل "دعاة الفتنة والمغامرين" من أجل "جعل مصلحة البلاد فوق كل اعتبار" مبرزا في السياق ذاته بان كل "من يتلاعب بالديمقراطية سيحاسب". و أضاف مخاطبا هؤلاء الدعاة: "تعلمنا العيش في هناء وسنكافح من اجل ذلك ولا رجوع إلى الوراء لاننا سنتجند كلنا للحفاظ على الامن والاستقرار و سنقوم بواجبنا الانتخابي لفائدة الجزائر لا أكثر ولا اقل".