اكد امس رئيس الحكومة الاسبق مولود حمروش انه لن يستطيع اخرج الجزائر من ازمتها سوى الرئيس عبد العزيز بوتفليقة و رئيس جهاز المخابرات الجنرال توفيق و قائد اركان الجيش الفريق احمد قايد صالح من خلال تسطير برنامج مشترك واصفا في سياق ذي صلة البرامج التي قدمها المترشحون للرئاسيات خلال حملتهم الانتخابية، بغير القادرة على الاستجابة للمشاكل الراهنة. دعا امس رئيس الحكومة الأسبق مولود حمروش كل من الرئيس عبد العزيز بوتفليقة ورئيس جهاز المخابرات الجنرال توفيق وقائد أركان الجيش الفريق أحمد قايد صالح، للعمل معا وإيجاد توافق في الرؤى لتسطير برنامج مشترك لإخراج الجزائر من الأزمة التي تعيشها. واعتبر حمروش خلال استضافته ب"فوروم جريدة ليبيرتي"، أن إنهاء أزمة الجزائر الراهنة لا يمكن أن تكون سوى بتوافق بين الشخصيات الثلاثة "بوتفليقة، الجنرال توفيق وأحمد قايد صالح" موضحا أن الدولة تعيش على وقع إفراغ مؤسساتي خطير، قائلا "لا البرلمان ولا الحكومة، لدينا فقط وزراء ونواب"، مشيرا إلى أن البرامج التي قدمها المترشحون للرئاسيات خلال حملتهم الانتخابية، ليست قادرة على الاستجابة للمشاكل الراهنة. كما شبه حمروش، المهمة التي تنتظر الشخصيات الثلاثة الرئيس بوتفليقة، الجنرال توفيق وأحمد قايد صالح، بالمهمة التاريخية التي قادها أبطال الثورة الجزائرية الثلاثة: كريم بلقاسم، عبد الحفيظ بوصوف ولخضر بن طوبال، وقال "إن الرجال الثلاثة تفاوضوا على استقلال الجزائر في وقت صعب وحاسم، ويتوجب اليوم على بوتفليقة، توفيق وقايد صالح أن يفعلوا نفس الشيء لإخراج البلاد من أزمتها." وأضاف في سياق حديثه عن بوتفليقة ، توفيق وقايد صالح "أحملهم المسؤولية، ولكن في الاتجاه الصحيح، وهم وحدهم من عليهم القيام بهذه الخطوة لإخراج البلاد من هذا المأزق، وهي ليست من صلاحيات لا المعارضة ولا الأحزاب السياسية".