بعث رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة برقية تعزية إلى عائلة المرحوم عبد الرحمن الجيلالي الذي انتقل إلى رحمة الله ليلة الخميس إلى الجمعة عن عمر يناهز 103 سنة أكد فيها أن الجزائر فقدت في وفاته "واحدا من علمائها الأجلاء". وجاء في برقية الرئيس بوتفليقة :"غمرتني مشاعر حزن وانتابني تأثر بالغ لرحيل المرحوم المغفور له بإذنه تعالى الشيخ عبد الرحمن الجيلالي إلى جوار ربه عطر المولى تربه وأحسن وفادته وأنعم عليه بثواب الآخرة". وأكد رئيس الدولة بأن "الراحل من الرعيل الأول نذر حياته للبحث والتنقيب في تاريخ وطنه ومآثر شعبه القديم والحديث فكان من السباقين قبل أكثر من 60 سنة خلت للإعتناء بكتابة تاريخ الجزائر العام". "وهو لعمري-- يضيف رئيس الجمهورية -- وزن ثقيل و رسالة مقدسة لا سيما في وقت ألقى فيها المحتل الظلام على أمتنا يطمس ويحرف ويصادر كل مبادرة تسعى إلى تنوير الشعب الجزائري بحقائق تاريخه الضارب في القدم". واستطرد الرئيس بوتفليقة أن موسوعة عبد الرحمن الجيلالي في "التاريخ العام بمراحله القديمة والحديثة" كانت بذلك "رافدا من روافد الذاكرة العامة ومرجعا يلوذ به الباحثون والمهتمون ناهيك عن إسهاماته في مجال علوم الدين عبر وسائل الإعلام المختلفة يعظ ويوجه ويشرح للعامة شؤون دينهم بأسلوب سهل ومفيد ". " وإذ يرحل عنا اليوم -- يتابع الرئيس بوتفليقة-- فإنما تفقد فيه الجزائر واحدا من علمائها الاجلاء نسأل المولى العزيز الحكيم أن يتغمد روحه بأنعام مغفرته وأن يجتبيه إلى جواره وأن ينزل في قلوب أسرته الكريمة وذويه الأبرار وكل الذين أحبوه جميل الصبر وعظيم السلوان". وتقدم رئيس الدولة بتعازيه القلبية الصادقة ودعواته الخالصة إلى كافة أفراد عائلة الفقيد.