احتج أمس عشرات المزابيين أمام دار الصحافة ”طاهر جاووت” بأول ماي في العاصمة، تنديدا بالوضع الذي يعيشه سكان غرداية منذ 4 أشهر، داعين المسؤولين إلى اتخاذ قرارات حازمة لوقف ”النزيف” الذي تعيشه المنطقة، خاصة بعد تقلص المخطط الأمني، حسبهم. رفع أمس المحتجون خلال وقفتهم بدار الصحافة في العاصمة شعارات ”أين القبضة الحديدية التي وعد بها وزير الداخلية؟”، ”وحدة الوطن لا نساوم فيها”، ”من المستفيد من خراب غرداية؟”، كما أكد أحد الممثلين في حديثه ل ”الخبر” أن الوضع زاد تأزما بعد نقص تعداد رجال الأمن الذي كان يضاهي 6 آلاف عون، الأمر الذي فتح الباب أمام ”الملثمين” لإعادة زرع الرعب بالمنطقة، مضيفا أنهم قاموا بحرق البيوت والمحلات، ناهيك عن عمليات السرقة التي تعرضت لها العديد من المساكن. وفي ذات السياق، تساءل المحتجون عن كل مساعي المسؤولين لزرع السلم بالمنطقة، خاصة مبادرة الوزير الأول سلال التي قال المحتجون إنها أجهضت قبل ميلادها، مشيرين إلى أن ما يحدث بغرداية ”ممنهج”، باعتبار الأحداث هدأت ثم عادت من جديد. كما قال الميزابيون المحتجون إن ”مساعي والي غرداية فشلت هي الأخرى وأججت الوضع، حيث أمر هذا الأخير بعدم توقيف المشتبه فيهم”، ما زاد في حالات التخريب والحرق الذي طال حتى المحلات التي تبعد عن مقر الولاية ب10 أمتار فقط.