يلتقي منتخبنا الوطني لكرة القدم سهرة اليوم بداية من الساعة التاسعة بالتوقيت الجزائري مع نظيره الألماني بمدينة "بورتو اليغري" لحساب الدور ثمن النهائي لمونديال البرازيل. وتعد هذه المباراة هي الثالثة في تاريخ المنتخبين و الثانية في أكبر موعد عالمي للكرة المستديرة بعد مونديال 1982 بإسبانيا. وجاء الانتصار الجزائري الأول قبل خمسين سنة في مباراة ودية جرت عام 1964 بملعب 20 أوت بالعاصمة بهدفين دون رد ،في حين تحقق الفوز الثاني في إطار رسمي بمونديال 1982 بنتيجة هدفين مقابل هدف بمدينة خيخون الاسبانية . ويراهن الخضر سهرة اليوم لكتابة تاريخ جديد للكرة الجزائرية أمام خائنهم القديم من خلال تحقيق الفوز والتأهل لأول مرة إلى الدور ربع النهائي هذا من جهة ومن جهة ثانية الثأر من الماكينات الألمانية التي حرمتهم من الصعود إلى الدور الثاني في مونديال اسبانيا بسبب مؤامرتهم الدنيئة مع النمساويين . وفاز ألمانيا في 1982 على النمسا بهدف نظيف، في ختام لقاءات الدور الأول للمجموعة الثانية من مونديال إسبانيا. وأطلق على تلك المواجهة "مباراة العار" ، والسبب أن فوز المنتخب الألماني بفارق هدف أو اثنين كان سيمنح الفريقين بطاقة التأهل عن المجموعة الثانية للبطولة، أما أي نتيجة أخرى فكانت ستأهل أحدهما برفقة المنتخب الجزائري، الذي كان يترقب النتيجة وهو يملك نفس رصيد النمسا ويتقدمان على ألمانيا بنقطتين (وقتها كان الفائز يحصد نقطتين وليس ثلاثة كما هو الحال الآن) بعد فوزه قبلها بيوم في أوبييدو على تشيلي 3-2. خرجت الجزائر من البطولة وبدت المؤامرة واضحة للعيان، وهو ما دفع الفيفا منذ ذلك الحين إلى إقامة مباراتي الجولة الأخيرة في نفس التوقيت للحيلولة دون وقوع تلاعب جديد في المستقبل، لكن الغصة ظلت في حلق (الخضر) الذين شاهدوا حلمهم في بلوغ الدور الثاني بمشاركتهم المونديالية الأولى يتداعى بصورة ظالمة.