شرعت عناصر المنتخب الوطني، أمس، في التحضير الجدي لمواجهة ألمانيا التي ستجرى غدا، لحساب الدور ال16 من منافسات نهائيات كأس العالم بالبرازيل. وكان رفقاء إسلام سليماني، هدّاف المنتخب الوطني في هذ المونديال في مواجهة روسيا، قد خاضوا أول أمس حصة استرجاعية بمركز سوروكابا تحت إشراف الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش وسط أجواء رائعة بعد ليلة أروع بمدينة كورتيبا التي شهدت كتابة تاريخ ثاني في تاريخ الخضر وملحمة ثانية بعد تلك التي صنعها ماجر وبلومي سنة 1982. وتخوض النخبة الوطنية أول مباراة لها في الدور الثاني في تاريخ المونديال أمام ألمانيا، المرشح الأقوى لمعانقة كأس العالم، بدون أي ضغط أو خوف من الماكينات الألمانية، التي حتما سيكون الضغط عيها، باعتبار المنتخب الوطني حقق هدفه من مشاركته الرابعة في المونديال وسيقابل رفقاء الهداف مولر متحررا من أي قيود. وقال قائد المنتخب الوطني، مجيد بوڤرة، الغائب عن مواجهة روسيا بسبب الإصابة، إن الجزائر دخلت التاريخ بتأهلها إلى الدور الثاني وليس لديها ما تخسره أمام ألمانيا، مؤكدا أن النخبة الوطنية ستقدم ما عليها أمام المرشح الأول للفوز باللقب العالمي. وأكد سوداني أن المنتخب الوطني مستعد على جميع المستويات وهو يدرك أنه سيواجه ألمانيا بنجومها وأرمادتها. ويواجه الخضر ألمانيا غدا بملعب بييرا ، ريو بمدينة بورتو أليغري على الساعة التاسعة ليلا، وتعتبر هذه المواجهة الثانية بين المنتخبين في تاريخ المونديال، بعد ملحمة خيخون 1982 التي لقن فيها نجوم الكرة الجزائرية آنذاك على غرار عصاد ، ماجر وبلومي ومرزقان، القياصرة الألمان بقيادة كارل هاينس رومينغي درسا في الكرة بعدما فازوا عليهم بنتيجة 2-1، أدخلت الجزائر تاريخ اللعبة الأكثر شعبية في العالم. ولن ينس ممثل العرب الوحيد في المونديال ورافع رايتهم، المؤامرة الدنيئة بين الألمان والنمسا على حساب الجزائر التي ورغم فوزها بمباراتين في مونديال إسبانيا (ألمانيا 2-1 والشيلي 3-2)، اُقصيت من الدور الأول، وسرق منها التأهل في أول مشاركة مونديالية بطريقة مشينة، وهو ما سيأخذه محاربو الصحراء في الحسبان وسيفعلون المستحيل من أجل الثأر لفضيل مغارية وزملائه والجزائريين ككل رغم صعوبة المأمورية.