سرب موقع ”ويكيليكس” معلومات سرية عن مطالبة دول عربية على رأسها السعودية بضرب المنشآت النووية لإيران، وهي معلومات تبرز كثيرا في سياسات دول الخليج، إلا أن هذا الموقع يخدم بالدرجة الأولى الرؤية الإسرائيلية الساعية لتدمير إيران وثيقة أمريكية سرية .. خامنئي مصاب بالسرطان وسيموت خلال أشهر ! ويحاول حشد مواقف الدول العربية إلى جانبه لان العرب يتحاشون المطالبة بذلك لاعتبارات منها إسلامية ومنها اعتبار أن إسرائيل هي العدو الاول في المنطقة وليست إيران، وهو طريقة ناجعة بالنسبة لتل أبيب لتعزيز موقفها أمام الرأي العام الدولي من إيران التي تهدد أمنها. ومن بين ما يقوي هذا الطرح أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وفي أول رد فعل له بعد تسريبات ”ويكيليكس”، اعتبر أن المعلومات المسربة تعبر عن توافق عربي إسرائيلي بشأن الموقف من البرنامج النووي الإيراني ، وقال إن بعض الوثائق الأمريكية السرية التي نشرها موقع ”ويكيليكس” الإلكتروني تثبت بوضوح أن ”العرب يتفقون مع الموقف الإسرائيلي الذي يرى في إيران الخطر الرئيسي في الشرق الأوسط”.
ووصف نتنياهو - خلال استقباله الرئيس الألماني كريستيان فولف - إيران بأنها ”الخطر الأعظم على المنطقة والعالم”. ونفى - خلال اجتماع مع لجنة المحررين في وسائل الإعلام الإسرائيلية بتل أبيب - تضرر إسرائيل من التسريبات التي نشرها ”ويكيليكس”. وتطرق إلى الوثائق التي تحدثت عن مطالبة زعماء عرب الولاياتالمتحدة بمهاجمة إيران، قائلا إن عدم قدرة بعض زعماء المنطقة على الجهر بما يفكرون فيه ”مشكلة”، وأضاف ”عندما يقول هؤلاء الزعماء هذه الأمور بصورة علنية فإن هذا سيكون تغييرا هاما، وعندما يكونون مستعدين لقول الحقيقة لشعوبهم فهذا سيدفع السلام للأمام”. واعتبر نتنياهو أيضا أن التهديد الأكبر على السلم العالمي نابع مما سماه ”تسلح النظام الإيراني”، قائلا إن ”الأمر الأهم هو أن عددا متزايدا من الدول والحكومات والزعماء في الشرق الأوسط يدركون أن هذا هو التهديد”. ومن بين ما نشر أيضا في موقع ”ويكيليكس” في محاولة لزعزعة إيران مجددا - بعد أزمة الانتخابات الماضية - عن طريق نشر وثائق تخص خامنئي حيث كشفت الوثائق الدبلوماسية الأمريكية المسربة الى موقع ”ويكيليكس” أن المرشد الروحي للثورة الايرانية، آية الله علي خامنئي، مصاب بسرطان في مراحله الاخيرة، وأنه قد يتوفى خلال أشهر. ونقلت صحيفة ”ديلي تلجراف” البريطانية عن وثيقة أمريكية مؤرخة بتاريخ 2009 قولها: ”إن القنصل الامريكي في أسطنبول قد نقل في أوت 2009 عن رجل أعمال إيراني مقرب من هاشمي رفسنجاني، الرئيس الايراني السابق، أنه تم تشخيص نوع قاتل من سرطان الدم (اللوكيميا) لدى المرشد الأعلى”. وقال المصدر الايراني: ”إن رفسنجاني يعتقد أن منافسه الكبير سيموت في غضون أشهر”. وأضافت الوثيقة ”أن رفسنجانى قام بعد إعلامه بالوضع الصحي للمرشد الأعلى بوقف حملته ضد خامنئي في مجلس الخبراء، أحد مراكز القرار فى النظام السياسى الإيراني، وقرر ترك الأمور تأخذ مجراها الطبيعي”. وتابعت الوثيقة: ”بعد وفاة المرشد الأعلى، سيحاول رفسنجاني استخدام مجلس الخبراء لتتم تسميته مرشدا أعلى جديدا، إذا نجح في ذلك سيدعو أحمدى نجاد الى الاستقالة وسيطالب بانتخابات جديدة”. ورأت الصحيفة البريطانية أن أي تأكيد لنبأ مرض خامنئي يمكن أن يؤدى الى تغيير اساسى فى العلاقات الدبلوماسية، خاصة وأن رفسنجانى كان قد اطلق حينذاك حملة ضد إعادة انتخاب محمود أحمدى نجاد رئيسا لإيران. ورغم ان واشنطن أعلنت عن انزعاجها مما سربه الموقع وتهديده لعلاقاتها إلا أن الموقع لم يضر لا واشنطن ولا تل أبيب، بل بالعكس، خدم مواقف إسرائيل، وإلا لماذا لم توقف الإدارة الأمريكية -التي أوقفت نظام الرئيس السابق صدام حسين - هذا الموقع الإلكتروني؟