تثير 250الف وثيقة دبلوماسية أمريكية سرية موقع ويكيليكس الأحد الماضي بنشرها وكشفها عبر صحف عدة استياء في الأوساط الرسمية في العالم كله بما في ذلك واشنطن حيث وصف البيت الأبيض نشرها بالجريمة. تلقي هذه الوثائق التي نشرها الموقع و عدد كبير من الصحف ضوءا على كواليس الدبلوماسية الأمريكية و قد كشف بعضها أن العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز عبر لواشنطن عن تأييده لضرب إيران ، بينما يرى الأمريكيون في الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي "رجلا متسلطا" أو أن روسيا دولة "أشبه بالمافيا" وبالاستناد إلى التسريبات أيضا فقد ذكر الموقع أن واشنطن أظهرت قلقا إزاء العلاقات المفرطة في الودية بين رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين و برلكسوني الايطالي والاتفاق بين المجموعتين الايطالية والروسية بشان الخط العملاق لأنابيب الغاز. هذا وقد تباينت ردود الفعل الدولية إزاء نشر موقع ويكيليكس الوثائق السرية الأمريكية فرئيس دولة فنزويلا تشافيز الذي سخر من كلينتون قال في خطاب له :" الاستقالة هي اقل شيء يمكنها أن تفعله ، وكذلك الأمر بالنسبة للمنحرفين الآخرين في الخارجية الأمريكية ." أما حليفته الاكوادور أكدت أنها مستعدة لاستضافة مؤسس ويكيليكس حيث قال نائب وزير الخارجية الإكوادوري كينتو لوكاس :"نحن مستعدون لمنحه إذن إقامة في الاكوادور من دون أي مشكلة أو شرط ." هذا من جهة ومن جهة أخرى فقد رأت فرنسا أنها عملية "متعمدة ولا مسؤولة " وأكد وزير الخارجية الألماني غيدو فسترفيلي " أن هذه حماقات لن تؤثر على العلاقات الألمانية الأمريكية ، وفي إيران قال الرئيس احمدي نجاد أن هذه الوثائق " لا قيمة لها " معتبرا أن نشر هذه الوثائق " يندرج في إطار حرب معلومات " أما في ايطاليا فقد أفادت مصادر إعلامية أن رئيس الوزراء أصيب بنوبة ضحك عندما علم بما سربه موقع ويكيليكس الذي تحدث عن احتفالات صاخبة لبرلكسوني ورغم سخرية هذا الأخير فان تسريبات ويكيليكس شكلت فرصة لأحزاب اليسار التي وجهت انتقادات لرئيس الوزراء متهمة إياه بضرب مصداقية البلاد . ورغم غيابه عن الساحة السياسية اعتبر الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش " انه ينبغي ملاحقة المسؤولين عن تسريب وثائق موقع ويكيليكس "، حيث في الولاياتالمتحدةالأمريكية يدور الحل حول محورين هما الملاحقات القضائية و منع تسريبات جديدة و أن البيت الأبيض أمر بمراجعة إجراءات الأمن لمنع تسريبات جديدة .